قال الإعلامي أحمد موسى إن جهاز الأمن الوطني ألقى القبض خلال الأيام الماضية على محمود حسين جمعة مسئول شبكة المراسلين بقناة “الجزيرة” القطرية في مصر، وإن نيابة أمن الدولة أصدرت قرارا بحبسه لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات.
ذكر “موسى” خلال حلقة مساء اليوم الأحد من برنامج “على مسئوليتي” الذي يبث على قناة “صدى البلد”، أن محمود حسين كان يدير شركة انتاج فني في منطقة المريوطية بالقاهرة، منوها بأن تلك الشركة كانت غطاء لمكتب قناة الجزيرة في مصر، والذي كانت ترسل من خلاله مراسليها ليعدوا تقاريرا عن مصر، موضحا أن كل ما كانت تنشره “الجزيرة” عن مصر، كان يخرج من تلك الشركة.
كشف عن أن قوات الأمن ضبطت أيضا داخل شقة شقيقة محمود حسين شرائط مسجلة ومعدات وأجهزة التصوير لقناة الجزيرة، لافتا إلى أن تلك الشرائط والمعدات، هي مقتنيات مكتب قناة الجزيرة في مصر، والذي تعرض لحريق في عام 2013.
أوضح مقدم برنامج “على مسئوليتي” أنه بعد غلق مكتب “الجزيرة” في مصر رفعت قناة الجزيرة قضية دولية على مصر، تطالب فيها بتعويضات تبلغ قيمتها 150 مليون دولار، عن مقتنياتها من أجهزة تصوير ومعدات وشرائط وغيرها، منوها بأن قناة الجزيرة كانت تزعم فقدها لمقتنياتها تلك وتطالب بتعويضات، في حين أنها كانت تخفيها داخل شقة شقيقة محمود حسين.
أكد أحمد موسى أن القبض على مسئول شبكة مراسلي قناة الجزيرة في مصر، يعد ضربة قاضية لقناة الجزيرة لأنها لن تستطيع صنع أي شئ عن مصر بعد ذلك، مشيرا إلى أن قوات الأمن ضبطت 5 الأف شريط داخل تلك الشقة، وتلك الشرائط هي كل عمل قناة الجزيرة في مصر خلال الـ15 عاما الماضية، مؤكدا أن فحص تلك الشرائط سيكشف أسرارا خطيرة عما كانت تقوم به “الجزيرة” تجاه مصر.
أضاف أن محمود حسين هو عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وكان يعمل في بداية حياته في إذاعة صوت العرب وفي قناة النيل للأخبار، ثم عمل في قناة الجزيرة منذ عام 2011، مشيرا إلى زوجته تعمل مذيعة في قناة النيل الثقافية وتدعى سامية صادق، وكانت معدة في القناة، قبل أن تصبح مذيعة بها في عصر حكم الإخوان، كما ذكر “موسى” أيضا أن قوات الأمن ضبطت شقيقي محمود حسين، لافتا إلى أن أحدهما يعمل في إذاعة القاهرة الكبرى.
كما عرض فيديو حصري لاعترافات محمود حسين أمام النيابة، ويظهر فيها مسئول شبكة مراسلي قناة الجزيرة في مصر، وهو يتحدث عن فيلم “عساكر” الذي انتجته قناة الجزيرة عن التجنيد في مصر وتم تصويره في لبنان وقطر، قائلا إن ذلك الفيلم مفبرك ولا يمت للواقع بصلة، وإن قناة الجزيرة استخدمت فيه استراتيجيتها المعادية لمصر، لافتا إلى أنه كان رافضا لذلك الفيلم واعترض عليه، لكن إدارة القناة لم تلتفت لرأيه.