قال الإعلامي عمرو أديب، إن غالبية الشعب المصري حاليًا، يتحدث في الشئون السياسية، حيث إن معظمهم تحولوا إلى خبراء استراتيجيين، موضحًا أنهم ينتقدوا معظم قرارات المسئولين دون طرح وجهات النظر الصحيحة التي تعالج الأمور.
أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” الذي يُبث عبر فضائية “ON E” مساء اليوم الأحد، أن مصر ليست لديها قوة اقتصادية تمكنها من اتخاذ قرارات صحيحة، موضحًا أنها تعتمد على الاستيراد والمعونة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تركيا مؤخرًا باتت رائدة في الأعمال والاقتصاد جعلت إدراتها تتخذ قرارات من نفسها، لكنها حاليًا تراجعت في الاقتصاد، الأمر الذي أدى إلى تعاونها مع الكيان الصهيوني.
دعا مُنتقدي القرارات السياسية بالعمل والإنتاج بهدف النهوض بالاقتصاد واتخاذ قرارات إيجابية سلمية، قائلًا: “اشتغل علشان تكون سيد قرارك”، موضحًا أن المسئولين حاليًا يتهربون من المسئولية والمواجهة، لافتًا إلى أن طارق عامر محافظ البنك المركزي، كان يتحدث كل يوم تقريبًا قبل تعويم الجنيه، لكن حاليًا يتحدث من حين لآخر، وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار لم تتحدث على الإطلاق، وغيرهم، متسائلًا عن اسم وزير الزراعة الذي يُدعى عصام فايد، قائلًا: “حد يعرف وزير الزراعة اسمه إيه؟”.
أشار عمرو أديب إلى أن القرارات التي يتم اتخاذها قد تكون خاطئة في بعض الأحيان، لكنها تكون وفقًا للإمكانيات التي تملكها مصر، مشيرًا إلى أن التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة، وقال له بأن مصر ليست قوية في اتخاذ القرارات كما أنه ليس من الممكن أن نقارنها بالدول الكبرى، إلا أن الرئيس رد عليه قائلًا: “أبويا قالي وأنا صغير لما حد كبير يضربك.. ابقى اضربه لما تكبر”، لافتًا إلى أن قدرة الدول تُقاس بالاحتياطي النقدي في البنك.
تساءل عن إمكانية تقبل الشعب في حال اتخاذ الدولة قرار بغلق المحال الساعة التاسعة مساءً، وغلق الكباريهات الثالثة صباحًا، توفيرًا للكهرباء وحفاظًا على الأمن، موضحًا أنه من الضروري النظر إلى صانع القرار والإمكانيات التي يملكها، مؤكدًا أنه من الضروري العمل والإنتاج حتى تكون الدولة لديها القدرة على اتخاذ القرار.