في إطار المشاريع المنفذة دوليًّا للتعاون البلجيكي مع الدول النامية، ومن بين الكثير من المشاريع المنفذة عالميًّا يحصد المشروع البلجيكي الفلسطيني “منهاج التعلم الإلكتروني في التعليم الابتدائي والثانوي”جائزة الرقمنة من أجل التنمية المقدمة (D4D)، وهي جائزة تهتم بتطوير طرائق التعليم الإلكتروني ومقدمة من الحكومة البلجيكية.
ووفقًا لموقع “أراجيك” فقد نفذت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بالشراكة مع وكالة التنمية البلجيكية مشروع التعلم الإلكتروني، الذي يهدف لبدء استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بغرض تحفيز التعليم المتمركز حول الطلبة، وقد تم تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة 2015-2011 وبتكلفة 4 مليون يورو، وحتى بعد انتهاء هذه المدة استمرت جهود وزارة التعليم الفلسطينية من أجل استمرارية تحقيق هدف المشروع.
اعتمد المشروع على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 288 مدرسة نموذجية في الضفة الغربية، وتمركز حول تفعيل مهارات الطلاب بما يتلاءم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين عبر استخدام التكنولوجيا لتحقيق أهداف التعليم المتمحور حول الطلبة بدلًا من الاقتصار على إدراجها كأداة إضافية فقط.
استند تنفيذ المشروع على أربعة محاور، الأول هو قيام كل مدرسة من تلك المدارس بتحديد احتياجاتها التكنولوجية من أجل توفيرها عبر المشروع، أما المحور الثاني فهو تدريب أكثر من 14,000 مدرس على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم المتمركز حول الطلبة، فيما شكل إنشاء بوابة تعليمية الكترونية للمدرسين بيئًة متميزة تمكنهم من مشاركة أهدافهم التعليمية لتكون هذه البوابة هي المحور الثالث، وقد تم إنشاء هذه المنصة سنة 2015 واستقبلت أكثر من 2 مليون زائر، أما المحور الأخير فهو اعتماد المشروع كمصدر لتقديم النصح حول ما يتعلق بقوانين الرقمنة في فلسطين.
انتشر نجاح المشروع في فلسطين وفي نهاية شهر نوفمبر اتسم هذا النجاح بالعالمية بعد فوز المشروع بجائزة الرقمنة من أجل التنمية (D4D) المقدمة من الحكومة البلجيكية فئة (IStandOut)، وتعتبر هذه الجائزة إحدى المبادرات الحديثة التي ينفذها المتحف الملكي لأفريقيا، ويتم في هذه المبادرة تقدير الإبداع والابتكار الرقمي في المشاريع المنفذة في إطار التعاون البلجيكي للتنمية، حيث تركز هذه الفئة على تسليط الضوء على قصص النجاح وأفضل الممارسات المنفذة في مجال الرقمنة من أجل التنمية.
تمت إقامة الاحتفال بهذه الجائزة، وتسلم وزير التعليم الفلسطيني الدكتور صبري صيدم الجائزة في بلجيكا، وتُعتبر هذه الجائزة من الإنجازات الفريدة التي تضاف لرصيد التعليم الفلسطيني خصوصًا بعد نيل المعلمة حنان الحروب جائزة أفضل مُعلّم / مُعلّمة في العالم لسنة 2016.