روى الماكيير محمد عشوب، واقعة طريفة للمخرج الراحل حسين كمال، موضحًا فيلم “المستحيل” هو أول فيلم أخرجه، ولقى نجاحا بعض الشئ، لكن “كمال” كان يرغب أن يرى رأي جمهور الدرجه الثالثة، وبالفعل ذهب إلى إحدى دور العرض في شبرا، ودخل شبه متنكر، ولم يكمل الفيلم “تلت الساعه” وجميع مشاهدي الفيلم بدأوا بخلع الأحذية ورشقها على الشاشة.
أضاف “عشوب” أمس الأحد، في برنامج “ممنوع من العرض” على قناة “الحياة”، أنه بعد هذه الواقعة، أُصيب حسين كمال بصدمة عصبية وظن أنه فشل وانتهى، وظل عدة سنوات ممتنعاً عن العمل، إلى أن سنحت له الفرصة أن يلتقي العندليب عبد الحليم حافظ، الذي فكر أن يخرج من الأفلام الدرامية إلى فيلم شبابي، فأرسل سيناريو فيلم “أبي فوق الشجرة” لحسين كمال، الذي رأي فيه فرصة عمره، على حد تعبيره.
نرشح لك : تعرف على أغنية “عدوية” التي نافست “العندليب” بقوة
أوضح أنه بالفعل صنع فيلم “أبي فوق الشجرة” وحقق نجاحا ساحقاً، مؤكدًا أنه لأول مرة يُعرض فيلمًا سينمائيًا في دور العرض أكثر من سنة وبضعة أشهر، لكن بدأ يتردد في الصحافة أن الذي أخرج هذا الفيلم هو العندليب، فصدم حسين كمال، لأنه بطبعه شديد الحساسية.
لفت “عشوب” إلى أن “كمال” ظل قرابة الأربع سنوات لا يتواصل مع العندليب بأي شكل، إلى أن شاءت الظروف وتقابل معه في إحدى الحفلات، وبادر عبد الحليم حافظ بمراضاته، ورد عليه كمال قائلا “انت ظلمتني لأنك لم تدافع عني”، فأوضح له العندليب أنه اذا دافع ورد على الصحافة، فسوف يؤكد أنه من أخرج الفيلم، وقال له لابد أن نصنع فيلما أخر سوياً.