قام السيد فاروق، صاحب أحد المقاهي في محافظة الأقصر، بوضع قفل حديد على فمه، اعتراضا منه على قيام شرطة المرافق بإزالة المقهى الخاص به.
برنامج “90 دقيقة” الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش على قناة المحور، أجرى حوارا مع “فاروق”، والذي قال خلاله إنه وضع القفل كنوع من “الإضراب” ليؤكد أن ما تم إغلاقه هو “رزقه وأكل عيشه”.
أضاف أن لديه 11 ابنا، من بينهم 7 يتعلمون ويحتاجون إلى مصاريف، موضحا أنه قام بوضع القفل على شفتيه، ثم قام بالتخلص من المفتاح.
أجرى “فاروق” مداخلة هاتفية مع الدمرداش، اليوم الاثنين، وهو مازال واضعا القفل على شفتيه، حيث قال إنه متواجد في المنطقة التي أنشأ فيها المقهى منذ 12 عاما، كما اتهم أحد الأشخاص يدعى “وائل حسين” مدير الري في إسنا، مشيرا إلى انه يضطهده منذ زيارة وزير الإسكان السابق مصطفى المدبولي، لمدينة إسنا، لافتتاح محطة الصرف في المدينة. خلال الزيارة قام فاروق بتقديم شكوى شفهية إلى الوزير، من محطة الصرف، مؤكدا له أن كل ما أخبره به المسئولين بخصوصها “كذب”، مؤكدا أن هذه الواقعة سبب الظلم الذ يتعرض له الآن.
ظهر صوت صاحب المقهى وهو يتحدث مع بعض الأشخاص بجانبه، وعندما سأله الدمرداش عما يحدث، أخبره أن العاملين في المستشفى يمنعوه من الحديث إلى أي إعلامي، ويطلبون الحصول على إذن قبلها، وهنا أكد الدمرداش أن المستشفى وظيفتها أن تعالجه لكن ليس لها الحق في أن تمنعه من الحديث للإعلام.
عاد “فاروق” إلى الحديث مرة أخرى، موضحا أن المقهى بالفعل يقع داخل منطقة لأملاك الدولة، ولكنه أشار إلى أن هذا حال جميع الأراضي في المنطقة التي يعيش فيها منذ سنوات. كما أن العديد من المحال موجودة في المنطقة ولم يتم إزالتها.
على الجانب الآخر، قال وائل حسين، مدير الري في مدينة إسنا، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج إن “فاروق” قام بالبناء داخل ترعة ساحل إسنا، وعندما قام بزيارة الموقع وجد عمالا تابعين له يقومون بعملييات بناء. تابع أنه وجه إليه تحذيرا للتوقف عن البناء لكنه لم يهتم بحديثه.
أشار إلى أنه وجه له إنذارا رسميا عن طريق مركز الشرطة، مؤكدا أنه قام بالبناء على قنطرة بواب الترعة، مما يهدد بعدم وصول المياه لبعض أراضي الفلاحيين، مما اضطرهم إلى القيام بعمليات الإزالة يوم الأحد الماضي.
تابع مدير الري بإسنا، أن صاحب المقهى هدده بالقتل وتهجم عليه هو وأبناءه بالشتائم، خلال عملية الإزالة، فقام بعمل محضر ضده في قسم الشرطة. لكن صاحب المقهى نفى تماما هذا الحديث، قائلا “والله العظيم ما شتمناه ولا قلينا أدبنا عليه”.