محمد عبد الرحمن يكتب : الـ 10 الأنجح في 2016

نقلا عن مجلة صباح الخير

قبل الدخول فى التفاصيل، هذه قائمة شخصية مسببة، أى أن كل عمل فنى أو فنان موجود فيها من اختيارى – كاتب هذه السطور – الذى لا يفرض رأيه على أحد، لكن بالتأكيد يهمنى عزيزى القارئ أن يكون نصف هؤلاء على الأقل فى قائمتك للأنجح فى 2016 ويهمنى أيضا بالتأكيد أن يعرف الفاشلون لماذا هم خارج القائمة ويعترفوا بفشلهم، ولو جاء الاعتراف متأخرا، لأن كثيرين منهم يظن أن الضجة حول العمل الفنى فور عرضه على الناس كافية لإثبات النجاح، بينما اعتمدت فى اختياراتى على أن يكون العمل قادرًا على جذب الانتباه لأطول فترة ممكنة فى 2016 وأن نتذكره أيضا فيما يلى من أعوام.. ملاحظة أخيرة قبل الدخول فى القائمة هى أن الأعمال بدون ترتيب، فالأول ليس الأنجح والأخير ليس الأقل نجاحا.

1- ونوس «يحيى الفخرانى»

هو أحد أبرز مسلسلات رمضان 2016 وهو أيضا المسلسل الذى اهتمت عدة قنوات بإعادة عرضه فى الشهور الأخيرة من هذا العام، جاذبية المسلسل هذه المرة لم تتعلق فقط بقدرات يحيى الفخرانى الفنية، ولا بنص عبدالرحيم كمال وإخراج شادى الفخرانى، لكننا أمام شخصية «الشيطان» بشكل عصرى ومختلف ويدعو للتأمل، التأمل لذواتنا قبل أى شيء آخر، عبارات الفخرانى فى هذا المسلسل باتت محفوظة للجميع، وهذا دليل آخر على بقاء المسلسل فى الذاكرة واستحقاقه دخول قائمة الأنجح.. «حد يصدق ونوس يا غبى؟».•

2- الأسطورة «محمد رمضان»

إذا كنت صاحب موقف سلبى من الممثل الشاب المثير للجدل محمد رمضان، يمكن أن تنتقل للناجح التالى فى هذه القائمة، أما إذا كنت تريد تفسيرا لوجوده فهو لأنه ببساطة نجح فى فرض اسم وتفاصيل مسلسله على الجميع وبنجاح يفوق ما حققه «ابن حلال» قبل عامين وأكثر، بل إن «الأسطورة» ساهم فى الإقبال الجماهيرى على مسرحية رمضان الجديدة «أهلا رمضان» المستمر عرضها للعام المقبل، وزاد الإقبال من المنتجين والقنوات الفضائية على التعاقد مع النجم الأسمر حتى أن له فيلمين الآن جاهزين للعرض «جواب اعتقال» و«آخر ديك فى مصر». •

3- لف دوران «أحمد حلمى»

لم تمنع انتقادات البعض لفيلم «لف ودوران» وكونه مهمة سهلة لأحمد حلمى من أن يظل الفيلم موجودا فى شباك التذاكر حتى نهاية العام وقد يمتد عرضه لموسم إجازة نصف العام الدراسى، حقق الفيلم حتى وقت إعداد هذه القائمة أكثر من 40 مليون جنيه ليتفوق على فيلم «جحيم فى الهند» الذى بدأ عرضه فى عيد الفطر، أما فيلم أحمد حلمى فتجاوزت إيراداته ما حققته الأفلام المنافسة له فى عيد الأضحى مجتمعة، ليؤكد حلمى من خلاله أنه مازال النجم رقم 1 فى شباك التذاكر وينجح فى المرور من عام 2016 بسلام لكن عليه طبعا أن يلتفت للملاحظات ويتفاداها فى الفيلم المقبل.•

4- نيللى وشيريهان «دنيا سمير غانم»

من الظلم طبعا أن ننسب مسلسل «نيللى وشيريهان» لبطلته الأولى دنيا سمير غانم بمفردها، لكنه فى كل الأحوال يحمل اسمها أولا، وبعدها شقيقتها إيمى سمير غانم التى لم تحقق نجاحا بهذا الحجم إلا بعدما وقفت بجوار شقيقتها، وإلى جوار النجمتين كل من مصطفى خاطر ومحمد سلام اللذين أتمنى ألا ينجرفا للبطولة المطلقة ويحافظا على مصادر قوتهما التى يستمدانها من غياب التوتر الناتج عن تحمل مسئولية عمل بأكمله، المسلسل ربما استفاد فى سباق رمضان من غياب «الكبير قوى» أحمد مكى، لكنه نجح فى الصمود ونال إشادات متتالية بعد رمضان وبات الجمهور ينتظره ويتابعه دون اهتمام بتتالى الأحداث خصوصا أن مصادر ضحك كل شخصية فى الأربعة غير مرتبطة بالتتابع الدرامى وهو ما يحسب لفريق التأليف والمخرج أحمد الجندى.•

5- بحبك يا صاحبى «أحمد سعد»

هى ليست أغنية التتر لمسلسل «يونس ولد فضة» بل أغنية مصاحبة للعمل قدمها المطرب أحمد سعد بلقطات لشقيقه عمرو سعد بطل المسلسل، وحققت عبر الحساب الرسمى للشركة المنتجة على يوتيوب أكثر من 30 مليون مشاهدة حتى الآن، الأغنية كلمات عصام حجاج وألحان تامر حجاج وتوزيع أشرف البرنس، وفى رأيى فإن نجاح الأغنية لا يعود فقط لكلماتها واللحن والأداء المميز لسعد ونجاح المسلسل نفسه، وإنما لأنها قدمت المعادل العكسى للأغنية الأشهر فى 2015 وهى «مفيش صاحب يتصاحب» التى تراجعت كثيرا أمام «بحبك يا صاحبى». •

6- أحمد أمين «البلاتوه»

الأزمة التى واجهت كل البرامج الكوميدية بعد غياب باسم يوسف هى إثبات أن البرنامج ليس موضة وليس مجرد «موسم» وهيعدى، بل إن بعض البرامج توقف قبل انتهاء الموسم الأول، وبرامج أخرى كان الكل يعلم أن الموسم الأول هو الأخير، أحمد أمين فى «البلاتوه» ينهى الآن الموسم الثانى بنجاح أكبر من الأول ويستعد للموسم الثالث وقد يقدم مسلسلا كوميديا فى رمضان المقبل، التجربة أكدت أنه يمكن للجمهور أن يضحك بعيدا عن السياسة وبعيدا أيضا عن اللجوء للإيفيهات الجنسية، لهذا كان لابد أن يكون «بلاتوه» أحمد أمين ضمن الأنجح فى 2016.•

7- إذاعة الأغانى «عمر طاهر»

صحيح أن القائمة فنية وليست ثقافية لكنه كتاب يحمل اسمًا فنيًا فى النهاية، كتاب عمر طاهر قبل الأخير – صدر له أخيرا صنايعية مصر – تحول إلى ظاهرة فى عام 2016 بعدما طرحته دار الكرمة للنشر فى الأسابيع الأخيرة من العام الماضى، حقق مبيعات كبيرة وإن كان ذلك عاديا بالنسبة لعمر، لكن سلسال القراءات والتعليقات على الكتاب ظل مستمرا طوال العام بلا انقطاع، وهو ما لم يتكرر مع كتاب آخر منذ فترة طويلة، كذلك استوحى منه بعض الشباب عملا مسرحيا عرض خلال شهر نوفمبر الماضى، وجال عمر طاهر العديد من محافظات مصر للحديث عنه وكان سببا فى تعرف الجمهور على أغنيات ومطربين أخفتها زحمة الأيام وعادت بواسطة ذاكرة عمر طاهر ورؤيته المختلفة دائما للأحداث والمواقف والطبائع الإنسانية. •

https://www.youtube.com/watch?v=VpCeyRFXRR4

8- حار جاف صيفا «شريف البندارى»

هل تعلم أن هناك فيلمًا مصريًا قصيراً من إنتاج هذا العام تم عرضه فى 40 مهرجاناً على الأقل وحاز على 16 جائزة ما بين أفضل فيلم أو شهادة تقدير أو تنويه من لجنة التحكيم، ألا يستحق هذا الفيلم أن نعتبره أكثر الأفلام القصيرة نجاحا منذ سنوات طويلة، كذلك فإن فيلم المخرج شريف البندارى ربما ينهى عادة خطأ وهى التعامل مع الفيلم القصير باستخفاف كأننا نقيس شريط السينما بالكيلو، فكم من أفلام طويلة لم تحقق أى نجاح عكس «حار جاف صيفا» الذى نرى من خلاله كيف يبحث البشر العاديون فى شوارع القاهرة المزدحمة عن دقائق من السعادة والأمل والحياة الأفضل، الفيلم بطولة محمد فريد وناهد السباعى ومحمد عبدالعظيم وهو متاح للمشاهدة عبر الإنترنت.•

9- ارسم قلب «مجدى يعقوب»

بعيدا عن وجود بعض الأصوات التى لا تجيد الغناء فى هذه الأغنية، لكن الأغنية أو الإعلان الخاص بمستشفى الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان يمكن اعتبارها الأفضل بين أغانى إعلانات الأعمال الخيرية هذا العام، سواء بسبب كلماتها المؤثرة أو جمعها لعدد كبير من نجوم الفن والرياضة مثل إسعاد يونس ومحمود الخطيب ودنيا سمير غانم ومحمد حماقى وكذلك ظهور د. مجدى يعقوب فى نهايتها . •

10- و.. طبعا «بيومى فؤاد»

الرجل الذى حقق رقما قياسيا فى مسلسلات وأفلام هذا العام، لم يكن من الممكن إنهاء القائمة دون وجوده، بيومى فؤاد من أبرز الناجحين هذا العام لأنه نجح فى أن يترك بصمة واضحة فى معظم – وليس كل – الأعمال التى شارك فيها، كثافة الوجود لم تؤثر على درجة التركيز، التنوع ما بين الكوميدى والتراجيدى كان بمثابة رسالة فحواها أننا أمام ممثل بارع وليس فقط مؤد كوميدى قادر على إضحاك الجمهور، كما أن وجوده فى العديد من الحملات التوعوية أكد أنه نجح فى اكتساب ثقة المصريين وهو أمر لو تعلمون عظيم.•