وليد سمير
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى إن مصر لديها ثروة كبيرة جدا لا يعيها أحد، وهي ثروة الفن والسينما، مشيرا إلى أن مصر أهملت صناعة السينما التي يمكن أن تدخل لها مليارت الجنيهات، كما أنها لا تسمح أن يتم تصوير أفلام أجنبية على أراضيها.
أوضح “عيسى” خلال حلقة مساء الثلاثاء من برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي يبث على قناة “القاهرة والناس” أن مصر تضع عراقيل صعبة أمام تصوير أي أفلام أجنبية فيها، منوها بأن كل المشاهد التي تكون عن مصر داخل سينما هوليود، يتم تصويرها في دولة المغرب.
لفت إلى أن المغرب تحصل على 2 مليار دولار سنويا مقابل تصوير الأفلام الغربية فيها، مؤكدا أن المغرب تدرك أهمية الفن والسينما، وستكون نمر اقتصادي إفريقي عربي كبير خلال السنوات القليلة القادمة، لأنها هي الدولة الوحيدة في العرب التي تفتح أبوابها أمام صناعة السينما القادمة من الخارج.
ذكر إبراهيم عيسى أن الدولة المصرية لا تدرك تماما أهمية صناعة السينما، ولا تعي أن صناعة السينما في مصر كانت أهم صناعة فيما مضى في فترة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن مصر كانت ثالث أهم دولة في صناعة السينما في فترة الأربعينيات بعد كل من سينما دولتي أمريكا وإيطاليا، وكان عائد السينما في مصر يعد ثاني مصدر للدخل لها بعد عائد تصدير القطن.
أشار مقدم “مع إبراهيم عيسى” إلى أن الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عشرات السنين لم تدرك أهمية السينما، حتى أن مصر لم تصنع عن حرب أكتوبر العظيمة سوى ما يقرب من سبعة أفلام فقط، ولم تصنع مسلسلا دراميا واحدا فقط عن الحرب، وذلك لأن مصر لا تعي تأثير الفن والفنانين، مُتابعًا: “ده الفنان الكبير عادل إمام وحدة تأثيره في الوطن العربي يفوق تأثير 5 الأف وزير مصري، وتأثيره أقوى من تأثير الحكومات المصرية كلها من سنة أربعين”.