يعكف حاليًا العمال والمهندسون على الانتهاء من أعمال ترميم الكنيسة البطرسية بالعباسية عقب الحادث الإرهابي الذي أدى لاستشهاد 27 شخصًا، حيث يقوم العمال بإعادة تركيب الرخام، والنقاشة، والمحارة، كما قاموا بتركيب الباب الرئيسي للكنيسة.
قال المهندس تادرس عادل سدراك، مدير الشركة التي تنفذ أعمال الترميم، تحت إشراف الهيئة الهندسية، إن هناك حوالي 60 عاملا من مختلف المهن في الكنيسة، وفي بداية العمل كان يعمل ما يقرب من 160 عاملا، حيث تسلمت الشركة الكنيسة وبها خسائر وتلفيات كثيرة، فأكثر من 90% من الرخام والسقف والزجاج تم تدميرها، ونقوم بعمل منظومة حديثة للصرف الصحي والعزل وإصلاح الأسقف، إضافة إلى تركيب صور الفسيفساء التي تساقطت وإعادتها لأصلها، لكننا سنترك أحد الأعمدة دون ترميم ليكون شاهدا على الأحداث ومقتل 27 شهيدا، وذلك وفقًا لتصريحاته لـ”المصري اليوم“.
وتابع أنه تم الانتهاء من إصلاح المقاعد الخشبية بالكامل، وعددها 60 مقعدا، وجار إعادة دهانات الأبواب، وتركيب الزجاج وكاميرات المراقبة الجديدة والمراوح والإضاءة وأجهزة الصوت، والكنيسة ستكون جاهزة قبل يوم 3 يناير، مشيراً إلى أنه سيتم الاستعانة برسامين من إيطاليا لترميم الأيقونات الأثرية، بعد الانتهاء من أعمال الترميم، لأنها تحتاج لوقت أطول.
وقال “مينا”، أحد عمال البطرسية: “أنا فخور بالعمل فى الكنيسة، وأشعر بالسعادة لتواجدى فى مكان الشهداء”.