رحلة الدم.. تتصدر ترشيحات المثقفين لقراء معرض الكتاب - E3lam.Com

نقلًا عن “فلسطين اليوم”

أيام قليلة وينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48 والمقرر انطلاقها في الـ26 من يناير المقبل، حيث يشهد المعرض العديد من المشاركات الأدبية، والأعمال المتنوعة.

عدد من الكُتاب والمثقفين حول الأعمال الروائية المتميزة من وجهة نظرهم والتي من المتوقع لها أن تحقق رواجًا كبيرًا بالمعرض.

ففي البداية قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، أن رواية “رحلة الدم” للكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، من أفضل الأعمال التي اطلع عليها في عام 2016، مشيرًا إلى أنها تركت أثرًا طيبًا بداخله وهذا يؤكد أهميتها وصدق وقوة مضمونها الذي يعالج وبجراءة شديدة ظاهرة الإرهاب بمنظور مختلف عن كل من كتبوا عن تلك الظاهرة، حيث استطاع عيسى أن يسرد بروايته الإرهاب وجذوره من داخل التاريخ الإنساني.

وأشار عصفور إلى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية القيمة التي حفلت بها الساحة الثقافية في عام 2016 ولكن يظل أجرئها وأفضلها رواية “رحلة الدم” مؤكدًا أنه يتوقع أن تكون هناك مبارزة قوية داخل معرض الكتاب بين روايتي “جبل الطير” للكاتب الدكتور عمار علي حسن، ورواية “رحلة الدم” للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.

فيما أكد الناقد والمفكر طه سيف الله، أن أهم عمل في العام 2016 هو رواية “البنات” للكاتبة الأمريكية إيما كلاين التي اخترقت احداث وجرائم عائلة مانسون الشهيرة في أميركا الستينات بحيث رسمت لنا، في اول رواية لها، صورة واقعية، ولكن سوريالية في نفس الوقت، لمجموعة من الفتيات في عالم بائس مريض يكبرن ويصبحن نساء، ملقيةً الضوء الإبداعي على تلك اللحظة في حياتهن حين تعم الفوضي ويصبح كل شئ خطأ.

ويذكرنا الناقد طه سيف الله بالخلفية التي ارتكزت عليها الرواية، وهي أحدى أشهر الجرائم أخطر المجرمين في القرن العشرين وهو تشارلز مانسون الذي قامت عائلته تحت قيادته بقتل الممثلة شارون تيت ووليدها واصدقائها وزوجها رومان بولانسكي عام 1969 وما اعقب ذلك من جرائم ومحاكمات.

ويلفت طه سيف الله النظر الي ان هذه الجريمة البشعة دخلت الوعي الجمعي الأميركي وأثرت على كثير من الكتاب الأميركيين مشيرا إلى أن العظيم نجيب محفوظ قد أبدع رواية أخطر في مصر الستينيات هي “اللص والكلاب” أكد فيها على عبثية الحل الفردي لتغيير المجتمع.. وأوضح طه سيف الله أن رواية البنات هي صورة ترسمها كاتبة امراة عن النساء والشر والجريمة في دنيا الله.

كما أكد الكاتب والشاعر محمود الحلواني، أن من أفضل الأعمال الأدبية التي نالت استحسانه في علم 2016 ويتوقع رواجها بشكل كبير بمعرض القاهرة للكتاب هو كتاب “تذويب العالم” للكاتب سيد الوكيل، الصادر عن دار روافد للنشر.

وأشار الحلواني إلى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية الكثيرة القيمة التي تفتقد لاهتمام الرأي العام، رغم تضمنها قيمة وأدبيات جمالية، مؤكدًا أن من بين أهم أعمال العام رواية “حذاء دافنشي” للروائي الكبير وحيد الطويلة، ليقدم الرواية سردًا دقيقًا، ينحتها الطويلة بلغته الخاصة.

ومن جانبه كشف الكاتب مصطفى بيومي، عن عمله الأدبي المفضل لعام 2016 والذي وصفه بـ”الواعي والجريء” لما يتضمنه من بناء فني متقن وشجاعة كبيرة تمتع بها الكاتب في تناوله للأحداث واستخدامه للغة رفيعة المستوى، وهي رواية “رحلة الدم” للكاتب الصحفي الكبير إبراهيم عيسى.

وأشار بيومي الي أنه يتوقع رواج الرواية بشكل كبير وتداوله بين رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، مضيفًا أنه كان هناك منافس لرواية “رحلة الدم”، فيكون مبارزها بشكل قوي رواية “فى غرفة العنكبوت” للكاتب محمد عبدالنبي.