الوصايا الثمانية لتصبح مذيعًا إخوانيًا
عبد العزيز أحمد
في عصر الحروب النفسية، ليس المهم هو التخصص، يمكنك أن تحصل على آلاف الدولارات شهريًا إذا وافقت على أن تتحول إلى بوق تحريض في قنوات التسريب، إليك 8 وصايا لو نفذتها ستلاحقك القنوات الإخوانية لتصبح أحد نجومها الآن وفوراً، لكن خذ حذرك فلا أحد يعرف كيف ستكون في المستقبل.
الوصية الأولى: أن تكون كمحمد هنيدي في فيلم “جاءنا البيان التالي” مستعد تبيع أي حاجة.
الوصية الثانية: إذا كنت تتسم “بتقل الدم، وإلقاء الإفيهات المهروسة” غالباً ستحصل على “حوافز” وبدل “سخافة”.
الوصية الثالثة: يمكنك أن تحصل على راتب أعلى وجماهيرية أكبر لو أجدت البحث عن التسريبات، أي تسريبات لأي شخص لازال مقيماً في مصر، حتى لو كانت “الجماعة”، أي زوجتك طبعاً مش “الجماعة إياها”.
الوصية الرابعة: أن تكون قوي الشتيمة مش الشكيمة لأنها من أهم الاختبارات التي ستمر بها، وأن تكون الشتائم من نوع ” ولاد الرقاصة، عبد سيساوي”، وما شبه ذلك من الكلمات “المجعلصة” مجهولة المصدر.
الوصية الخامسة: لا تشترط قناة معينة للالتحاق بها، لا تتظاهر بأن هناك قناة أفضل من غيرها، مكملين زي العربي زي الشرق، كل ما عليك أن تذهب إلى مكتب تنسيق القنوات الإخوانية هم سيقومون بتوزيعك حسب إمكانياتك، اكتب فقط أن الرغبة الأولى “دولارات”.
الوصية السادسة: أن توهم نفسك والجمهور الموهوم أصلاً بأنك من شباب الثورة الذي لديه خبرة سابقة في إلقاء “البيانات العاجلة والتحريضية”، ومتتخضش دي حاجة سهلة أوي، ابدأ بقول “بيان عاجل من الشباب الثائر في الميادين”، حتى لو مفيش حد في الميادين توهم ذلك ثم تحدث بأي كلام فاضي وتهديد ووعيد.
الوصية السابعة: أن تتحمل الجلوس أمام “وجدي غنيم” وأن تجيد التعامل معه كشيخ لا يلعب السياسة إلا السياسة الشرعية، ولا تسألني ما هي السياسة الشرعية عشان مش عارف بصراحة، يعني تستحمل بعض الكلمات مثال “القضاء الشاخخ، الخسيسي، هما شعب وأحنا شعب” وتسير معه على طول الخط .. بل وتقهقه على كل ما يصدر منه وتأمن على كل ما يقوله.
“معلش في وصية أخيرة كنت هنساها ولازم تعرفها”.
الوصية الثامنة: لا يتبقى لك إلا أن تودع أهلك عشان غالباً مش هتشوفهم تاني غير بره مصر.
إقرأ ايضا
عبد العزيز أحمد: إعلام الهوا الطايش
عبد العزيز أحمد: إعلام الراقصات
عبد العزيز أحمد: السوشيال ميديا VS التوك شو
عبد العزيز أحمد: كان عندنا فضائية وراحت
عبد العزيز أحمد: توك توك شو .. بوسة كبيرة وحضن كبير