وصف المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع “إعلام دوت أورج“، عام 2016 بـ”عام الأزمات الممتدة”، موضحًا أن بعض الأحداث التي شهدتها مصر خلال هذا العام، سوف تمتد إلى العام الميلادي الجديد أيضًا، مثل أزمات ” آثار تعويم الجنيه”، و”جزيرتي تيران وصنافير”، و”الخلافات مع دول الخليج”.
أضاف “عبد الرحمن” خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل، ببرنامج “كلام تاني” الذي يُبث عبر فضائية “دريم”، مساء الخميس، أن الإعلام شهد أزمات كثيرة أيضًا خلال العام الجاري، مثل نفور شريحة كبيرة من الناس عن متابعة بعض الإعلاميين، فضلًا عن الأوضاع التي تشهدها الصحافة المطبوعة حاليًا، لا سيما بعدما ارتفعت أسعار الصحف مؤخرًا.
تابع أن الصحافة المطبوعة تتعرض للانهيار دون طرح حلول، بهدف إنقاذها وتطويرها، مضيفًا أن الصحافة الإلكترونية أيضًا ستواجه أزمات خلال الفترة المُقبلة، فضلًا عن الخلافات التي قد تقع بشأن اختيار الشخصيات التي سيتم اختيارها في الهيئة الوطنية للصحافة.
من جانبها، قالت الإعلامية رشا نبيل، أن المواطنين خرجوا من عام 2016 لا يشعرون بالراحة، ولا الاطمئنان، ولديهم آلامًا وأوجاعًا، وأصبح من الضروري “إنهم يعيشوا كويس”، موضحًة أنه يجب أن يكون للدولة دور في عودة النظرة التفاؤلية للمواطنين عن الحاضر والمستقبل.
في نفس السياق، قال المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد، إن الأغلبية العظمى من المصريين لا تملك رؤية واضحة للمستقبل، موضحًا أن “التفاؤل”على قدر عالٍ من الأهمية، خاصة في ظل الأزمات التي تشهدها مصر حاليًا من آثار تعويم الجنيه، وارتفاع الأسعار، مضيفًا أنه من الضروري أن يكون للدولة رؤية واضحة لإنقاذ الطبقات الفقيرة.
أوضح “الخولي” خلال حواره مع رشا نبيل، أن المستثمر المصري أو الأجنبي لا يفضل استثمار أمواله في دولة تنافسهم، خاصة في ظل تدخلها في عدد كبير من المشروعات القومية المُختلفة، مؤكدًا أنه من الواجب على الدولة عدم التدخل في المجالات كافة، وأن تتعامل بشفافية واضحة تجاه المستثمرين والمواطنين.