أعرب الإعلامي عمرو أديب، عن استيائه الشديد بسبب وقف برنامج “مع إبراهيم عيسى” على فضائية القاهرة والناس واصفًا البيان الذي أطلقته القناة ظهر اليوم، بـ”الاستفزازي”، مؤكدًا أن ذلك البيان احتوى على تفاصيل غير صحيحة، وأن السبب الرئيسي لرحيل “عيسى” لم يكن من أجل استئناف أعماله الأدبية المؤجلة كما ذُكر.
قال “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” الذي يُبث عبر فضائية “ON E”، مساء اليوم الأحد، إن مالك القناة تعرض لضغوط ضخمة، أدت إلى وقف البرنامج، مضيفًا أنه كان يتمنى أن يظهر البيان بصيغة أخرى، مشيرًا إلى أن الدولة تدعم وجهات الرأي المؤيدة بمواجهة أصوات المُعارضة من أجل النهوض بالدولة حاليًا كما أن الأوضاع لم تتحمل أي انتقادات أو أصوات تُخالفها.
تابع أن “عيسى” تعرض للوقف أكثر من مرة في عهود رؤساء مصر على مدار السنوات الماضية، قائلًا: “مات ميت مرة في كل الأنظمة”، لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انقسامات بشأن خبر رحيل مُقدم “مع إبراهيم عيسي”.
تابع مقدم “كل يوم” أن البعض مارس الشماتة في خبر توقف برنامج إبراهيم عيسى، واصفًا إياهم بـ”المتوحشين”، لافتًا إلى أن هناك شريحة أخرى تضم عناصر جماعة الإخوان وشباب ثورة يناير، علقوا على ذلك الخبر بـ”اشرب” حيث إنهم يروا أنه كان داعمًا لثورة 30 يونيو ومؤيدًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما الجزء الأخير أعرب عن حزنه الشديد بسبب وقف الإعلاميين وتقييد الحريات.
نصح الشامتين في “عيسى” بعدم الصمت حال وقف أي إعلامي بسبب رأيه واتجاهاته، حيث إنه قد يأتي الوقت ويتعرض هؤلاء للكبيل، قائلًا: “لو عاوز الدولة ديمقراطية ماتسقفش لحد”، موضحًا أن “عيسى” يعشق هذا الوطن ولم يخالف وجهات نظره، ولم يظهر عبر أي فضائية تابعة لـ”الإخوان” يهاجم الحكومة على قرار وقفه.
تابع عمرو أديب أنه لم يدافع عن إبراهيم عيسى لشخصه، بينما دفاعًا عن الحريات، موضحًا أنه تعرض لتلك الحالة إبان عهد الرئيس الأسبق مبارك، ولم يدون عنه أي صحفي أو إعلامي عن قضيته، قائلًا: “اترميت زي الكلب ومافيش قناة رضيت تشغلني”، بالإضافة إلى أن جيله من الإعلاميين لم يظهر على الشاشات حاليًا، حيث يقضون أوقاتهم في المنزل بسبب آرائهم أيضًا.
أكد أنه كان قلقًا خلال السنوات الماضية، لتعرضه في أي وقت لقرار عدم الظهور على الشاشة، لكنه حاليًا لم يشعر بالخوف من ذلك المُعتقد بسبب التعود، موجهًا رسالة للإعلاميين كافة الذين توقفت برامجهم “أنتم السابقون ونحن اللاحقون”، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن يكون في تلك الدولة أصوات مُعارضة، والذي يُجرى حاليًا من مواجهة تلك الأصوات غير صحيح، حيث لا يوجد مُعارضة في البرلمان والإعلام أيضًا.