إعلام دوت أورج
رغم مرور أكثر من 20 عامًا على إنتاج مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، إلا أنه ما زال المسلسل المفضل لدى مواليد التسعينات، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واستبدال النكت بـ”الكوميكس”، نجح مستخدمو هذه المواقع في تحويل الأعمال الجادة والناجحة والتي يرتبط بها المشاهدين، إلى إفيهات مناسبة للعصر الحالي حتى وإن كانت المشاهد المختارة جادة أكثر من اللازم، لكنها بالطبع تحوي داخلها الكثير من الكوميديا
فاطمة زوجة عبد الغفور البرعي –فاطمة كشري- كانت أبرز مثال في الفترة الماضية، حيث ارتبطت صورتها من المسلسل بمعظم الصفحات الساخرة، لكن خلال الأسابيع الماضية يمكن أن نقول إن “المعلم سردينة” سحب منها بساط الكوميديا على صفحات الكوميكس عبر الفيس بوك، حيث انتشرت “حكم ومواعظ” سردينة بشكل كوميدي لافت وملائم للعصر الحالي، ولاقى إعجاب الكثيرين، وأعاد الأضواء مرة أخرى لواحد من أبرز الشخصيات في “لن أعيش في جلباب أبي”.
غالبًا لا يوجد سبب معين للانتشار المفاجئ للمعلم سردينة بهذا الشكل عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي، فربما بدأ الأمر بصورة لاقت إعجاب مستخدمو السوشيال ميديا ثم بدأت الصفحات في استثمار هذا النجاح والصعود بالسخرية إلى شكل مختلف لدرجة وصلت إلى إنشاء صفحة بعنوان “المعلم إبراهيم سردينة” على الفيسبوك.
مع كل إفيه لـ”سردينة” دائمًا ما نتأكد أن الشخصية ما زالت لها ذكريات جيدة معنا، رغم عدم تسليط الأضواء على بطلها عبد الرحمن أبو زهرة بشكل كبير في الفترة الماضية، وفيما يلي يرصد إعلام دوت أورج أبرز الأسباب التي جعلت “المعلم سردينة” يحظى بالمحبة والانتشار الكبير الذي لوحظ مؤخرًا.
إفيهات محروقة
في الفترة الماضية لم يجد مستخدمو السوشيال ميديا، الجديد ليقدموه من نكات مناسبة للأحداث، حيث باتت “الكوميكس” مكررة لم تستطع إرضاء فئة معينة من هواة السخرية و”القلش”، إلى أن ظهرت الصور المتحركة الخاصة بواحدة من أبرز الشخصيات التي تربينا على نصائحها خلال أحداث مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، الحاج إبراهيم سردينة، الشخصية المحركة لبداية الأحداث والتي بوفاتها في المسلسل شعر البعض بفقدان عمود أساسي من أعمدة العمل، لكنه عاد مرة أخرى من خلال الفيسبوك ليواصل تقديم نصائحه بشكل ساخر وفقًا للأحداث وتماشيًا مع أسلوب فئة كبيرة من المصريين.
كلام كبار
ربما لا زال جيل الشباب يجد في السخرية من كلام ونصائح الجيل الأكبر متعة أخرى تتفوق على متعة السخرية من أنفسهم، على الرغم من يقينه أن “كلام الكبار” غالبًا ما يكون صحيحًا غير قابل للسخرية.
هذا ما اتبعه الساخرون باسم الحاج إبراهيم سردينة من خلال الصور المتحركة (GIF) التي انتشرت مؤخرًا، حيث يوجهون نصائح حياتية جادة جدًا في ظاهرها، وكوميدية جدًا في باطنها، وصحيحة في معظم الأوقات لكن بشكل يسخر من حكمة هؤلاء الكبار.
تفاعل عبد الرحمن أبو زهرة
يختلف عبد الرحمن أبو زهرة عن بعض من أبناء جيله الذين فضلوا الابتعاد عن السوشيال ميديا وعدم توطيد علاقاتهم مع الجيل الجديد، لكن “أبو زهرة” تفاعل مع هذا الجيل واقترب منهم بشكل أكبر بسبب وجود صفحة رسمية على “فيسبوك” تحمل اسمه وتنقل أخباره ويومياته مع أبناءه وأحفاده، لكن يظل الجيل الحالي يحصر تاريخ الفنان القدير ويتذكره فقط من خلال الشخصية الأشهر التي قدمها وهي “المعلم سردينة”، وهو ما يفسر التفاعل الكبير الذي حظت به شخصية “سردينة” الساخرة مؤخرًا.
في الإعادة إفادة
إعادة المسلسل على عدد من القنوات بشكل مستمر كل فترة قصيرة وإعادة استثمار شخصياته الأساسية كـ(المعلم عبد الغفور أو فاطمة كشري) في إنتاج “كوميكس” وفيديوهات ساخرة، جعل المتابعين ينتبهون لباقي الشخصيات الأخرى المؤثرة بالمسلسل، واستغلال أسلوبها المميز في رسم اتجاه جديد للنكات.
فخامة الاسم تكفي
بمجرد ذكر اسم “سردينة” فلا يمكن أن يتبادر إلى ذهنك سوى الضحك والكوميديا الناتجين عن عدم انتشار مثل هذا الاسم في الحياة الطبيعية، فقبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ومنذ 20 عامًا كان الاسم محل سخرية بين أبطال العمل خلال الأحداث، فما بالك بعد ظهور التطور التكنولوجي ووجود متخصصين في صنع “القلشات”، كان لا بد أن يكون الاسم وحده مصدر خصب للسخرية.