أكد أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مدينة الإنتاج الإعلامي كنت تُدار بنفس سياسات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان يواجه العديد من الديون بسبب الاقتراض، موضحًا أنه تفاجئ إبان توليه رئاسة المدينة في 2014، أن المدينة كانت مُقترضة منذ افتتاحها، ولم تسدده حتى العام الذي تولى فيه رئاستها، حتى تخطت الديون 130 مليون جنيه.
أضاف “هيكل” خلال حواره مع الكاتب الصحفي حمدي رزق، ببرنامج “نظرة” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، مساء اليوم الخميس، أن المدينة كان يوجد فيها نحو 2500 موظفًا، على الرغم من أن الوظائف لا تتطب أكثر من 700 شخصًا فقط، موضحًا أنه تعامل مع تلك الأزمة بدبلوماسية، حيث تم إقالة بعض الموظفين الذين ارتكبوا أخطاءً في عملهم، بطريقة قانونية.
أوضح أنه تم تعديل الهياكل الإدارية والمالية للمدينة، والبحث عن موارد مادية يستطيع من خلالها سداد الديون، موضحًا أن المدينة لديها ملايين الجنيهات عند بعض الشركات و”ماسبيرو”، لكنهم لم يسددوا حتى الآن بسبب أزمات مالية يتعرضون لها، مشيرًا إلى أنه سعى إلى رفع كفاءة مدينة “ماجيك لاند” بغرض عرضها على مستمثر والاستفادة منها، حيث تُجرى مفاوضات حاليًا مع أحد المستثمرين العرب، وقد تنتهي خلال شهرين تقريبًا.
تابع أنه تم تقديم عروض وتسهيلات مُتعلقة بموقع التصوير الخارجي الموجود في المدينة، حيث توجد شركات خارجية تقديم نفس الخدمة لكن بكفاءة عالية، ومن الضروري منافستهم، مؤكدًا أن بعد شركات الإنتاج تعاقدت على التصوير في الموقع إياه لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.
أكد “هيكل” أن الغالبية العظمى للأعمال الفنية التي تم إنتاجها في المدينة واجهت خسائر مالية ضخمة، بسبب سوء المنتَج، حيث لا تتلقى عروضًا من قبل الدول العربية، موضحًا أن تلك الأعمال كانت تقدم فنًا عشوائيًا يساهم في نشر الفوضى والبلطجة، لافتًا إلى أنه تم إعادة النظر في إنتاج مُنتج فني راقٍ، لكنه تفاجئ بأجور الفنانين المُبالغ فيه.
في سياق متصل، أشار إلى أن مسلسل “أهل إسكندرية” للفنان عمرو واكد، لن يتم عرضه مُطلقًا، حيث يخدم سياسات الإخوان، ما يؤثر على الأمن القومي والبيئة المجتمعية، موضحًا أن ذلك المسلسل تم إنتاجه وتنفيذه قبل توليه رئاسة المدينة، حيث تكلف 19 مليون جنيه تقريبًا.
أكد “هيكل” أنه بذل قصارى جهده من أجل عرض المسلسل، منعًا للخسارة، حيث وجه بتكشيل أكثر من لجنة تشاهد وتناقش محتوى المسلسل، وجمعيهم أجمعوا أنه ليس من المقبول عرضه عبر شاشات التليفزيون، موضحًا أنه طرح مُقترحًا بحذف بعض المشاهد التي قد تُسيء للداخلية، إلا أن المحتوى كاد أن يتفكك، مضيفًا أنه تلقى عروضًا من بعض القنوات بشراء ذلك المسلسل، إلا أنه تفاجئ بأن تلك القنوات تابعة للإخوان.