قال الدكتور محمد العدل، المنتج المنفذ لفيلم “مولانا” إن الفيلم نجح في توصيل الرسالة إلى الجمهور بطريقة مباشرة وبأسلوب سهل، موضحًا أنه في حال مشاهدة الفيلم من قِبل أي مسلم حقيقي أو شيخ أزهري، سوف يتمنى أن يصبح الشيوخ كافة مثل هذا الشكل الذي يظهر في الفيلم.
أكد “العدل” خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل، ببرنامج “كلام تاني” الذي يُبث عبر فضائية “دريم” مساء الخميس، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، سوف يؤيدان فكرة الفيلم، حال مشاهدتهما له، لافتًا إلى أنه من الضروري الاستعانة بفنانين غير معروفين إلى الجمهور، حتى يشعر أن ذلك الفنان هو الشخصية التي يؤديها فعليا، ولا يقوم بمجرد “تمثيل” للدور.
أوضح أنه اقترح على مجدي أحمد علي، مخرج “مولانا” بعرض دور “الشيخ مختار” على شقيقه الدكتور رمزي العدل، الذي لم يؤد أدوارًا سينمائية من قبل، موضحًا أن المخرج رحب بالفكرة على الفور، وتم عرض السيناريو على شقيقه، ووافق على تجسيد الدور.
من جانبه، أبدى مجدي أحمد علي، مخرج “مولانا” انزعاجه الشديد من الفهم الخاطئ للدين من قبل الشعب المصري، قائلًا: “عنده براح شديد”، مشيرًا إلى أن الأقباط هم من بنوا المساجد في العصور القديمة، لكن في العصر الحالي يواجه أشخاصا اتهامات بسبب إيمانهم بالشيخ محمد عبده رائد التنوير في عصره.
أعرب “أحمد علي” خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل، عن حزنه الشديد، بسبب تدهور أحوال المصريين، موضحًا أن فيلم “مولانا” تناول الكثير من القضايا الهامة، لافتًا إلى أن الأربعين سنة الأخيرة، شهدت تطورًا كبيرًا في الفكر السلفي، دفع الشعب المصري إلى أفكار غريبة على طبيعته الذي نشأ وتربى عليها، مؤكدًا أن الفن والتعليم والثقافة مسئولين عن مواجهة تلك الأفكار، قائلًا: “لازم تنطلق رحلة تعليمية واسعة”.
أكد أن الدولة تواجه الإرهابيين، وليس الفكر الإرهابي، مطالبًا بضرورة مواجهة تلك الأفكار دون التعالي عليهم وبلغة بسيطة ومباشرة. كما أوضح أن من الطبيعي أن يكره السلفيين ذلك الفيلم، لأنهم يعتقدون أن التفكير ليس من حقنا، ويجب مواجهة تلك الأفكار التي يطرحها الفيلم، قائلًا: “طال صبرنا”، مؤكدًا أنهم يعتقدون بامتلاكهم القدرة على السيطرة على عقول الشعب المصري، ومن ثم الوصول إلى السلطة بسهولة ويسر.
كشف المخرج مجدي أحمد على، عن مناقشات ومقترحات تجري حاليًا بتحويل “مولانا” إلى مسلسل درامي”، حيث يوجد قضايا كثيرة، لم يسمح مدة الفيلم السينمائي بعرضها كاملة.