من المعروف عن الفنانة الراحلة فاتن حمامة أنها قدمت أعمالا كثيرة تؤكد من خلالها على حرية المرأة المصرية، وتدعوها إلى كسر القيود التي فرضها المجتمع على أبسط حقوقها.
وفي مشهد تمثيلي يُمثل مسرحية “أريد هذا الرجل” للكاتب الكبير توفيق الحكيم، عبرت فاتن حمامة ببراعة عن هذه القضية، حيث تطرح المسرحية قضية من له الحق في التقدم للزواج، وهل هذا الأمر يعتبر حكرا على الرجل فقط، أم أن المرأة من حقها أيضا عندما تُعجب برجل أن تتقدم لخطبته؟.
أداء سيدة الشاشة العربية، يجيب عن هذه التساؤلات، حيث تبدأ “حمامة” بإلقاء كلمة جاء فيها “ليه بنقف إحنا النساء هذا الموقف السلبي من الرجل؟ ولغاية امتى هنمنحه هو لوحده الحق في التصرف؟ حتى في أدق المسائل المتعلقة بحياتنا الخاصة.. ف يالمسرحية دي الأستاذ الحكيم بيقول بوضوح أيتها النساء عليكن بالثورة.. الثورة على عالم الرجل”.
ملخص المسرحية هي أن سيدة تصطحب صديقتها إلى مكتب أحد المحامين. تدخل مكتبه وتبدأ في إخبار صديقتها انها جاءت لعرض الزواج عليه، لانها معجبة به وبآرائه، مما يخلق بينهما حوارا، تطرح من خلاله رأيها في هذه القضية.
الفنان أحمد مظهر يقوم خلال المشهد بدور المحامي، الذي يتعرف على فاتن حمامة، معتقدا أنها تريد توكيله في قضية معينة، ولكنها بأسلوب ذكي تعرف كيف تكسب قلبه، وتعرض عليه الزواج دون أن يرفض.