رباب طلعت
أرجع الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة ومجلس تحرير جريدة الدستور، السبب في عدم توليه منصب رئيس تحرير لأية صحيفة، إلى عدم التحاقه بالنقابة بسبب تدريسه في الجامعة.
أوضح “الباز” خلال الندوة التي نظمها إعلام دوت أورج بحضور الكاتب والمؤرخ مؤمن المحمدي، وأدارها المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن رئيس التحرير، وبحضور فريق تحرير الموقع، أن لوائح النقابة تمنع الجمع بين التدريس في الجامعة، والالتحاق بالنقابة، وهو ما أسماه بـ”اللوائح العقيمة”، ولابد من تغييرها.
هاجم رئيس مجلس إدارة ومجلس تحرير جريدة الدستور، لوائح النقابة التي تمنعه من تولي منصب رئيس تحرير جريدة، بالرغم من أنه عمل في الصحافة طيلة 20 عامًا، ويدرس لطلبة في الجامعة، مخرجًا أجيالًا متعاقبة يُسمح لها بذلك، وهو من خلق 3 أو 4 صحف من العدم، يُمنع لأن النقابة لم تغير لوائحها القديمة التي خلقها الاتحاد الاشتراكي لتحجيم الوضع وقتها، ذاكرًا أنه يتحايل على ذلك باختراع عدد من المناصب الجديدة التي ليس لها مسمى من قبل، حتى أُطلق عليه أنه “صاحب أكبر عدد من المناصب غير المعروفة”.
لفت “الباز” مازحًا أنهم أطلقوا عليه أيضًا لقب “صحفي إلا قليلًا” كونه غير نقابي، مستطردًا أنه عُين من نوفمبر 2012 في “الفجر” كرئيس تحرير بقرار داخلي ولكن رسميًا كُتب أنه مستشار تحرير، أما في “البوابة نيوز” كان رئيس تحرير تنفيذي، وأخيرًا رئيس مجلس تحرير للدستور، للتحايل على لوائح النقابة.
كشف رئيس مجلس تحرير الدستور أنه تحاور مع مجلس إدارة النقابة لتغيير اللوائح لتفادي الذل والهوان الذي يتعرض له الصحفي بصفة عامة، من ملاك الجرائد، بسبب أوراق التأمينات المطلوبة من مؤسسة صحفية للالتحاق بها، وهو ما أسماه بمرحلة “الجواري والعبيد” لأن مالك الصحيفة يتعامل مع الصحفي على أنه عبد يمتلكه لمنحه عقد وتأمين يدخله النقابة، التي تساعد ملاك الصحف على إذلال الصحفي، لافتًا لمصالحهم الانتخابية والأصوات التي يحرصون عليها.
أكد “الباز” أن حربه ضد لوائح النقابة لا تعني أنه يمنح لخريج الإعلام، حق الالتحاق لها فور تخرجه، ولكن يجب أن يتم خلق آليات لتدريبه وتأهيله للعمل الصحفي، وإعطائه الفرصة بعد ذلك للدخول فيها، كي لا يُقال له أنه “ممارس صحافة” وليس صحفي، مستنكرًا “لو راجعنا كشوف النقابة هنلاقي سكرتيرات وأخواتهم، ومعلقين صوت ملهمش علاقة بيها لأن معاهم الأوراق المطلوبة”.
ذكر رئيس مجلس تحرير الدستور، أن هناك صحفيين قدامى جمعوا بين النقابة والتدريس، منهم الدكتور فاروق أبو زيد، والدكتورة شاهيناز طلعت، والدكتورة عواطف عبد الرحمن.
في نفس السياق أوضح “الباز” أنه دخل كلية الإعلام عام 1993 مع المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير إعلام دوت أورج، وتخرجا عام 1997، وكان معهما الكاتب والمؤرخ مؤمن المحمدي، الذي تخرج عام 2006 من كلية الأداب جامعة القاهرة، لتوقفه عن الدراسة واتجاهه لدراسات أخرى غيرها.