رباب طلعت
كشف الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة ومجلس تحرير جريدة الدستور، أنه أرسل رسالة للكاتب الصحفي عادل حمودة، مؤسس جريدة الفجر، فور انتقاله لـ”الدستور” باعتباره صاحب الفضل عليه.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها إعلام دوت أورج بحضور الكاتب والمؤرخ مؤمن المحمدي، وأدارها المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن رئيس التحرير، وبحضور فريق تحرير الموقع.
نرشح لك: لماذا لم يتولى “الباز” رئاسة التحرير حتى الآن؟
أوضح الباز أنه بالرغم الخلاف في وجهات النظر بينه وبين “حمودة”، كان لابد أن يرسل له رسالة ليعلم خبر الانتقال منه قبل أي أحد، موضحًا أنه كتب فيها “رغم كل الغيوم التي تحجب ما بيننا… فإنني مدين لك بالكثير في كل خطوة أخطوها للأمام في مشواري المهني… أشكرك بصدق على كل ما تعلمته منك”، مؤكدًا أنه لم ينتظر منه ردًا.
أوضح رئيس مجلس إدارة ومجلس تحرير جريدة الدستور، أن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل أعطى لنفسه الفرصة لأن يكون أستاذًا للجيل بخروجه من المنافسة الصحفية وتفرغه للكتابة،، بخلاف “حمودة”، المستمر فيها للآن، لذلك يرى أن من مصلحته أن يتركها ويعتزل العمل الدوري ويتفرغ للكتابة، ليكون مرجعية للجيل، مؤكدًا أن رأيه نابع من احترامه لرئيس تحرير “الفجر”.
أشار “الباز” أنه انتهج مدرسة “الاتجاه الواحد” في الصحافة التي يتبعها “حمودة”، وهي التي تعتمد على الدفاع عن قضية من جانب واحد، دون اللجوء لنشر ردود الجانب الآخر، وهو ما سيتركه في تجربته في الدستور، ولن يكررها مرة أخرى، ليس لاعتراضه عليها، فهي الأكثر إثارة، ولكن لأنه يريد نهجا جديد للجريدة.
أشاد رئيس مجلس تحرير الدستور بما قدمه حمودة للصحافة مشيرا إلى أنهما عملا سويا عام 2000 إلى 2011، موضحًا أنه كان شريكا فيها معه في إصدار صوت الأمة والفجر، واصفًا الجريدتين بأنهما كانت أحد الأسباب الرئيسية لثورة يناير، لطرحهم قضايا فساد وهروب رجال الأعمال.
نرشح لك: 17 تصريحًا لمحمد الباز عن الدستور 2017
استطرد الباز “من الحاجات اللي نشرناها موضوع عن واحد كلف فرح ابنه 54 مليون جنيه”، واصفًا ذلك النوع من الصحافة بأنها صحافة التحريض على الغضب، التي تشحن المواطن ضد الفساد، قائلاً: “كنا بنكتب فالجمهور يتشحن ويعمل زي أحمد راتب في علي بيه مظهر، بالشومة وهينزل يكسر كل حاجة”.
ألمح رئيس مجلس تحرير الدستور، أن هذا النوع من الصحافة أفضل من الصحافة الغاضبة، التي تأخذ بسياسة “أنت عاوز تشتم فلان أنا هشتمهولك”، ضاربًا بها مثلًا من أفلام عادل إمام التي كان يقوم فيها بضرب عساكر الأمن مستطردًا: “الناس قامت وسقفت في السينما لأنه عمل اللي هما عاوزينه، بالرغم انه مشهد عادي”، لافتًا إلى أن ذلك يجعل الوضع يستقر والمجتمع يهدأ أكثر، فعلميًا ذلك النوع من الكتابة يساهم في هدوء المجتمع وانسجامه، فتساعد في إنقاذ النظام.