يعد استاد القاهرة واحد من أعرق ملاعب كرة القدم ليس فقط في مصر بل في إفريقيا كلها، فهو علامة من علامات الرياضة المصرية، منذ تأسيسه عام 1958، تحت اسم ناصر.
تجدد استاد القاهرة عام 2004، بمبلغ مائة وخمسون مليون جنيه، وكان شاهدًا على العديد من الأحداث الرياضية الهامة أبرزها فوز المنتخب المصري بكأس أمم إفريقيا عام 2006، بالإضافة للعديد من إنجازات الفرق المصرية في بطولات القارة السمراء، ولكنه في السنوات الأخيرة غاب عن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، لعدة أسباب منها الإغلاق والصيانة بالإضافة للدواعي الأمنية في أوقات أخرى.
عاد استاد القاهرة للحياة من جديد وبعد طول غياب باستضافة المباراة الودية بين المنتخب المصري ونظيره التونسي اليوم الأحد بحضور 10 آلاف مشجع، في إطار استعدادات المنتخبين لكأس أمم إفريقيا بالجابون والتي ستنطلق يوم 14 يناير الحالي، والتي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدف نظيف دون رد، ويعد هذا الظهور هو الأول لجهاز المنتخب بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر على ملعب الاستاد التاريخي، فهو لم يعاصر من قبل أية مباراة مع المنتخب المصري عليه.
فيما يلعب المنتخب المصري الأول بالعاصمة ووسط حضور الجماهير بعد غياب استمر لمدة ثلاث سنوات، فعلى الرغم من أن استاد القاهرة يعد ملعب المنتخب الأساسي إلا أنه غاب عن اللعب به لفترة طويلة للعديد من الأسباب، حيث كانت آخر مباراة لمنتخب الفراعنة الأول عليه بحضور الجماهير مع المنتخب السنغالي في تصفيات كاس الأمم الإفريقية عام 2014، والتي انتهت بفوز المنتخب السنغالي حينها بهدف مقابل لاشيء.
ويعد قرار عودة المنتخب المصري الأول للعب باستاد القاهرة هو القرار الأمثل، حيث من الطبيعي أن يلعب المنتخب مبارياته عليه ووسط جماهيره، خاصة وأنه شاهد على العديد من إنجازات المنتخب المصري والكرة المصرية بشكل عام، بل كان مصدر رعب لفرق ومنتخبات أفريقيا في هذا الوقت.