أحمد حسين صوان
أكد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى أنه يُدرك أن فيلم “مولانا” لم يُغطي المحاور كافة التي تناولتها الرواية، موضحًا أنه تعاون مع مجدي أحمد على كاتب حوار الفيلم ومخرجه، على ذلك، قائلًا: “لا يمكن أن يُعبر الفيلم عن رواية 600 صفحة”.
أضاف “عيسى” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج “هنا العاصمة” الذي يُبث عبر فضائية “Cbc”، مساء الإثنين، خلال استضافة الفنان عمرو سعد بطل الفيلم، أن كل رواية من إخراج قارءها، وعندما يكون أمام عمل فني مأخوذ عن رواية، يرصد فرق واضح بينهما، مُشيرًا أن الفيلم عمل جماعي سحري، به “روح وحياة” على عكس محتوى الرواية.
أوضح أن شخصية “حاتم الشناوي” الموجودة في الفيلم، نموذجا حيا لدعاة مشاهير، لافتًا إلى أنه عمل في إعداد أحد البرامج الدينية التي كانت تُعرض عبر إحدى القنوات الفضائية العربية، وكان يجلس مع الضيوف ويناقشهم قبل الحلقة، واختلط بهم، بالإضافة إلى تقديمه بعض البرامج الدينية في إحدى الفترات واستضافته لشيوخ ودعاة، فضلًا عن انه ابن شيخ أزهري سيد إبراهيم عيسى، موضحًا أن ذلك ساهم في تكوين فكرة كاملة لديه عن دعاة مصر.
تابع “إبراهيم عيسى”، أن الفنان عمرو سعيد لديه روح جيدة واستطاع ارتداء الشخصية وتجسيدها بطريقة على قدر عالٍ من الإبداع، مضيفًا أنه قيمة متميزة في الفن، وليس له علاقة بمرجعية الفنان الراحل أحمد زكي، موضحًا أن الناس تُشبّهه بالأخير لأنه يشتغل من المادة الخام التي كان يستخدمها “زكي”.
قال إن الفيلم يدعو إلى التسامح والرحمة والمحبة والتعالي فوق أي خلافات مذهبية، موضحًا أن الفن يُعد هو الشيء الأوحد لمواجهة الأفكار المتطرفة الإرهابية، حيث إن الفنان عمرو سعد جسد حوالي 600 مقال في عمل فني لا تتجاوز مدته ساعتين.
فيلم “مولانا” من بطولة الفنان عمرو سعد، ودرة، وبيومي فؤاد، وأحمد مجدي، وريهام حجاج، وصبري فؤاد، ولطفى لبيب، وإيمان العاصي، وإخراج وسيناريو مجدي أحمد علي، وتدور أحداثه حول “حاتم الشناوي” الذى يقدم برنامجًا دينيًا ناجحًا يتابعه الملايين، ولكنه يعيش في صراع داخلي بين ما يراه في صحيح الدين وما يمكن أن يخبر به جمهوره، وعلى الجانب الاجتماعي فعلاقته متوترة مع زوجته، وتحاول الأجهزة الأمنية تحطيمه من خلال زرع فتاة مثيرة في حياته.