ارتبط الجمهور بالفنانة القديرة كريمة مختار، من خلال أدوراها الرائعة التي قدمتها طوال مسيرتها الفنية، لكن أيضًا كان لمشهد وفاتها حظًا من هذا التعلّق، حيث بكاها الجمهور ثلاث مرات، حتى الآن، كان أصعبها ما حدث مساء اليوم.
مسلسل “حمادة عزو”
مع انتهاء الحلقة الثلاثين، من مسلسل “حمادة عزو” الذي تم عرضه في رمضان 2007، سادت حالة من الحزن الشديد “غير المتوقع” في الشارع المصري، نتيجة وفاة “ماما نونا” التي جسدتها الفنانة كريمة مختار، وأثار مشهد وفاتها جدلًا كبيرًا حينها.
أجرى برنامج “البيت بيتك” وقتها، اتصالاً هاتفياً مع الفنان يحيى الفخراني بطل المسلسل، واعتذر آنذاك للجمهور عن حالة الحزن التي سادت، مؤكدًا أن وفاة “ماما نونا” كانت حتمية درامية، واعداً بمفاجأة في الحلقة الأخيرة.
كما خصص برنامج “البيت بيتك” وبرنامج “90 دقيقة”، فقرات مطولة لمناقشة تأثير المسلسل ككل، ووفاة “ماما نونا” تحديدًا، على الجمهور المصري، خاصةً البسطاء، الذين وجدوا في الشخصية التي قدمتها كريمة مختار، نموذجا أصيلا للأم المصرية.
كانت “ماما نونا” قد توفيت في المسلسل بعد نوبة غضب أصابتها بسبب تصرف غير مسؤول لنجلها المدلل “حمادة عزو”.
فيلم الفرح
وفاة الفنانة كريمة مختار في فيلم “الفرح”، كان ذا أثر شديد على الجمهور أيضًا، وحمل العديد من الرسائل الفنية التي أشاد بها النقاد والجمهور على حد سواء.
الفيلم كان عن جماعة -أكثر من 10 أشخاص- يعيشون في منطقة شعبية، ويجمعهم حفل زفاف شعبي يقام بهدف واحد فقط هو جمع النقوط لزينهم (خالد الصاوي)، الذي يسعى لشراء ميكروباص فاختلق أختا وهمية وعرسا وهميا ليتلقى “النقوط” من سكان المنطقة الذين سبق وجاملهم في أفراحهم.
وتتقبل والدته (الفنانة كريمة مختار) الفكرة على مضض، ويقام الفرح، وفجأة يحدث ما يفسده، حيث تموت أم زينهم (كريمة مختار)، ويجلس زينهم فى السرادق لتلقي العزاء فى أمه وهو يردد: “ياريتنى ما كنت سمعت كلامكم” لتنزل تترات النهاية وعلى خلفيتها نشهد أحداث نهاية أخرى للفيلم حيث نرى زينهم بطريقة “البلاي باك” وهم يحاولون إقناعه باستكمال الفرح، فيرفض ذلك بإصرار ويقرر إنهاء الليلة حزنا على أمه الراحلة، وتثني زوجته على اختياره ويقوم منظم الحفل بتسليمه النقود التي تم جمعها بينما يسير كل فى طريقه عقب إعلان وفاة الأم.
https://www.youtube.com/watch?v=1myi-E26TP8
الوفاة الحقيقية
كانت الفنانة القديرة كريمة مختار قد تعرضت لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى مستشفى السلام الدولي بالمعادى، لإجراء بعض التحاليل والكشوفات، وخرجت منذ فترة قريبة.
لكن وافتها المنية مساء اليوم، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع مع المرض، ومن المقرر أن يتم تشييع الجنازة، غدًا الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص، بعد صلاة الجمعة، على أن يتم دفنها بمقابر العائلة.