قال الإعلامي معتز الدمرداش، خلال الحوار الذي أجرته مجلة “أخبار النجوم” معه ومع والدته الفنانة الراحلة كريمة مختار، وتم نشره في التاسع عشر من شهر مارس 2015، إن هناك اختلافًا بين شخصية والدته في السينما وفي البيت، يتمثل في إصرارها على “الضبط والربط” وتنفيذ الأوامر التي تنصحهم بها.
من جانبها، أوضحت الفنانة القديرة أنه بعد تخرج معتز من الجامعة، وقبوله كقارئ لنشرة الأخبار، كانت متوترة وخائفة جدًا أثناء ظهوره لأول مرة على الشاشة، قائلةً “كنت في ضغط عصبي أنا ووالده، وظللنا أمام التليفزيون في انتظار ظهوره”.
وأكّدت أنها خلال ذلك اليوم، لم تحاول أن تعطيه أيه نصائح، ولكن قالت له إنه يجب أن يكون طبيعيًا، ولكن والده المخرج الراحل نور الدمرداش هو الذي تولى هذه المسئولية، موضحةً أن معتز كان طوال الوقت متفوقا في عمله ودراسته، وخلال فترة تواجده بالخارج، تلقى عروضًا كثيرة لكي يظل يعمل بأمريكا، مشيرةً إلى أنها رفضت ذلك بشدة، وفضلّت أن يعود إلى العمل في مصر.
كما أشارت إلى أن أكثر ما كان يعجبها في معتز كـ”إعلامي”، هو أنه دؤوب وومجتهد في عمله، وإذا قام بالأداء الصوتي مثلًا في أحد الأفلام الوثائقية أو التسجيلية عن بلد معينة، كان يتصل بالسفارة للحصول على معلوماته وطريقة نطق بعض الكلمات من مصدرها الأصلي.
أضافت أنها مازالت تتابع برامجه التليفزيونية، وتعطيه ملاحظاتها، ولا يقدر ألا يتقبلها، مشيرةً إلى أن ما ترفضه خلال برامجه، هو انفعاله وعصبيته، وصوته العالي أحيانًا، تجاه بعض الأحداث على الشاشة.
في نفس السياق، علّق معتز على حديث والدته، لافتًا إلى أن والدته تركته يخوض تجربة التليفزيون بنفسه، وبعدها جلست معه لتقييم التجربة لمعرفة الأخطاء ومحاولة التصحيح، قائلًا “منزلنا كان أشبه بمركز أو ورشة تدريب تليفزيوني بالنسبة لي، فكان والدي يقوم بتسجيل النشره، وبمجرد عودتي يتم إعادته أمامي، وأمي وأبي يتحدثان معي عن أخطائي وعن الطريقة الأفضل في التقديم والإلقاء”.
تابع أن والدته تعقّب له على كل حلقة، وتقول له ملاحظاتها، وفي بعض الأحيان تثني على موضوع الحلقة، وعلى طريقة أداءه، وترفض صوته العالي بشدة، قائلاً “الانفعال أصبح أمرًا نمر به جميعًا في مهنة الإعلام وكمذيعين، بسبب الأحداث الصعبة التي تمر بها بها البلاد