أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارا مطولا مع رؤساء تحرير صحف “الأهرام والأخبار والجمهورية” على مدار 250 دقيقة داخل قصر الاتحادية اليوم، حيث ستبدأ الصحف الثلاثة في نشر الحوار على عدة أجزاء اعتبارا من الغد، فيما دمعت عين الرئيس خلال الحديث عن معاناة الأسر المصرية قائلا “سكوت الناس يؤلمني لا كلامهم”.
أضاف أن ما يحدث في مصر هو إعادة صياغة الاقتصاد المصري، فلو كانت الدولة استمرت على نفس الوضع لمدة عام أو اثنين لأصبح الموقف أكثر حدة، مضيفا: “نحن نتحدث الآن عن حالة نعاني منها، لكن كل المتابعين خاصة الاقتصاديين يعرفون أن الإجراءات التي تتخذها الدولة هي العلاج الحاسم لظروف واقتصاد أكثر استقرارا وقوة وتفاؤلا، فنحن نجدد دماء الاقتصاد المصري مشيرا إلى أن السعر العادل للدولار ليس الموجود حاليا ويمكن مع تجاوب الناس أن نصل للسعر العادل في غضون 6 أشهر ويقل سعر الدولار ليصبح عادلا وحقيقيا أمام الجنيه، وهذا سيكون له تأثير على كل السلع”.
أكد على أنه كان يعلم قبل إصدار القرار أنه أصعب خطوة على أي دولة تريد إصلاحا اقتصاديا حقيقيا، لأن تكلفته صعبة جدا على الناس، مشيرا إلى أن الدولة تقوم بتصويب مسار الاقتصاد المصري عن طريق اتخاذ إجراءات تضع أساسا حقيقيا لبناء الدولة التي نريدها خلال سنوات.
شدد الرئيس على أنه لا خطر في القروض التي حصلت الدولة عليها، حيث تم الحصول على القروض التي كانت تحتاج لتمويل بالنقد الأجنبي، وتم استخدام التمويل في الأمور الملحة مثل محطات الكهرباء مشيرا إلى أن هناك اتجاها لأن تكون القروض في أضيق الحدود مع التأكيد على قدرة الدولة على السداد.