كشف موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في ألمانيا عزمه تشديد الإجراءات ضد نشر تعليقات مليئة بالكراهية أو نشر أخبار كاذبة. ويبدو أن “فيسبوك” يستجيب بذلك لما طالبته به الحكومة الألمانية وخصوصا وزير العدل الألماني هايكو ماس.
يعتزم موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تشديد الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد نشر أي أخبار كاذبة على الإنترنت في ألمانيا خلال هذا العام الذي يشهد إجراء الانتخابات البرلمانية. وأعلن الموقع اليوم الأحد (15 كانون الثاني/ يناير 2017) أن مركز البحث الألماني “كوريكتيف” سوف يفحص -بصفته شريكا- أي محتويات يبلغ عنها مستخدمون ويميزها -إذا لزم الأمر- بعلامة على أنها مشكوك فيها.
يذكر أن موقع “فيسبوك” واجه انتقادا شديدا بعدما انتشرت عبره كثير من الأخبار الكاذبة خلال المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال المدير المسؤول في موقع “فيسبوك” غيدو بولوف إنه سيتم توفير إمكانية للمستخدمين تتيح لهم وضع علامة على أي منشور لتوصيفه على أنه خبر كاذب محتمل.
وأكد بولوف أنه يمكن بذلك تطبيق عملية متعددة المراحل للفحص، بحيث يتم في النهاية وضع علامة تحذيرية إلى جانب أي منشور تم التحقق أنه يحتوي على معلومات خاطئة، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يتم إضافة رابط إلى جانبه يضم مقالا عن المعلومات الحقيقية.
يشار إلى أن فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، الذي تقوده المسشتارة أنغيلا ميركل، كان قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة الاتحادية الألمانية تعتزم تشديد الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد نشر أي تعليقات مليئة بالكراهية أو شتائم أو سباب أو أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشار كاودر إلى أن وزير العدل الألماني هايكو ماس سوف يعرض خلال الأسابيع القادمة مشروع قانون يضم قائمة من الغرامات لمثل هذه الأفعال على الإنترنت، لافتا إلى أنه يتم بذلك الحيلولة دون مواصلة انتشار الشتائم والتعليقات المليئة بالكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن ذلك ليس رقابة.