قال الفنان محمد فوزي، مؤسس “كيان ماريونيت” للعرائس، وصاحب فكرة تنظيم مهرجان للعرائس، والذي يقام لأول مرة في مصر، إن الفكرة لم تطرح من قبل، رغم وجود ذلك الفن في مصر منذ الستينيات تقريبًا، موضحًا أنه طرح الفكرة على عدد من الفنانين وبعض الفرق الدولية، ونالت إعجابًا ضخمًا، لافتًا إلى أن المهرجان سوف ينطلق يوم 1 مارس المُقبل ويستمر لمدة ثلاثين يومًا.
أضاف “فوزي” في تصريحات لـ”إعلام دوت أورج“، اليوم الأربعاء، أن ذلك المهرجان سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث سيتم تنظيم فاعلياته كافة، على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، وموقع الفيديوهات “يوتيوب”، من خلال استخدام تقنية البث المباشر التي توفرها تلك المواقع، موضحًا أن المهرجان سيكون منصة جديدة يُتيح أكبر قدر ممكن من العروض في فن العرائس، ومشاهدتها مجانًا.
أكد أنه في حال تنفيذ تلك الفكرة على أرض الواقع، كان سيحتاج ملايين الجنيهات، لاستضافة الفرق المُشاركة، لكن تنظيمه إلكترونيًا ساهم في توفير النفقات، فضلًا عن دعم السياحة.
أوضح طرق مُشاركة الفرق في المهرجان، من خلال قيام الفنان بتصوير نفسه فيديو “سيلفي”، ويُعرف نفسه واسم الدولة التابع لها، واسم الفرقة، والمُخرج، واسم العرض، ونشره على “السوشيال ميديا” مع الهاشتاج الخاص بالمهرجان “World Puppet Festival network 2017”.
أكد “فوزي” أن الأهداف الرئيسية من المهرجان، هو دعم وتقدير فن العرائس في مصر، ودعم وتنشيط السياحة، ومساعدة مجموعة من الفنانين والأجيال الجديدة على الإبداع، والتذوق والنقد الفني لذلك المجال، وإطلاعه على التطورات كافة في فن العرائس من خلال مدارس فنية ونظريات، بالإضافة إلى دعم التنمية الحضارية والثقافية، وتفعيل الدور العلاجي والتعليمي لطلاب المدارس من خلال مشاهدتهم للعروض، وورش علاجية لبعض الأطفال.
تابع أن عدد كبير من طلاب المدارس مُصابين بالتوحد وبعض الأمراض الأخرى، مضيفًا أن من ضمن الأهداف أيضًا هيكلة وتأسيس فرق عرائسية جديدة، وتبادل ثقافي من خلال المهرجان الذي سيستضيف مجموعة من الخبراء والمدربين في ذلك المجال، من جميع أنحاء العالم، وتنظيم ورش متخصصة لمختلف الفئات العمرية، موضحًا أن إدارة المهرجان تسعى إلى توفير مواد دراسية عبر الصفحة الإلكترونية الخاصة به، لتكون بمثابة معهد علمي لدراسات وفنون مسرح العرائس بشكل علمي ونظري.
أكد أنه يسعى لإقامة متحف لفن العرائس، بهدف تخليد العروض القديمة مثل “الليلة الكبيرة”، وتدشين مكتبة إلكترونية توفر بعض الكتب المطبوعة والمترجمة بلغتها الأصلية في ذلك المجال، حتى تكون بمثابة مرجع شامل للباحثين والمهتمين بفن العرائس، مطالبًا الفنانين والمواطنين بمختلف الفئات الداعمين لتلك الفكرة، بتصوير أنفسهم فيديو سيلفي، من أحد الأماكن السياحية في مصر، وتعريفه بنفسه والمكان، ونشره على “السوشيال ميديا” تحت الهاشتاج المُخصص للمهرجان، في محاولة لتنشيط السياحة والترويج للمعالم السياحية دون أية تكاليف.
أشار إلى أن الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أبدى رغبته أن يكون راعيًا رسميًا للمهرجان، وإسماعيل مُختار رئيس البيت الفني، وبعض الجهات الأخرى، موضحًا أن إدارة المهرجان لم تُخاطب وزارة الثقافة بهدف رعاية المهرجان أو توفير بعض التسهيلات، حيث إنها تُرحب بأي شخص أو مؤسسة تبدى رغبتها في دعم المهرجان، لافتًا إلى الفنان ناجي شاكر رائد فن العرائس، سيكون رئيسًا شرفيًا للمهرجان.
استطرد “فوزي” أنه في حال رعاية أشرف زكي للمهرجان بشكل رسمي للمهرجان، سوف يتم مخاطبة وزارتي التربية والتعليم، والصحة، بهدف دفع طلاب المدارس لمشاهدة العروض لمدة نصف ساعة يوميًا، موضحًا أن الإدارة مُهتمة بالمستشفيات أيضًا وذوي الاحتياجات الخاصة.
أكد أن مصر لم تحتفل باليوم العالمي للعرائس، على عكس دول العالم، لكن إدارة المهرجان سوف تحتفل به لأول مرة يوم 21 مارس المُقبل، من خلال الصفحة الرسمية على “فيس بوك”، موضحًا أنه سيكون بمثابة معرض إلكتروني ضخم جدًا، وسيشارك فيه عدد من الفنانين وينشرون بعض الأعمال الخاصة بهم، بالإضافة إلى إلقاء كلمة من الفنان ناجي شاكر، يُخاطب فيها فنانين العرائس من مختلف أنحاء العالم.
قال إن الفرق التي شاركت في فعاليات المهرجان حتى الآن، هم أربع فرق من إسبانيا، وخمس من الجزائر، فضلًا عن فرق من دول مختلفة منهم تونس والمغرب وكوبا والأرجنتين وسنغافورة وفرنسا، مضيفًا إن بعض الفرق المصرية أبدت رغبتها في المشاركة، لكن لم تتم بشكل رسمي حتى الآن، موضحًا أن الفكرة تشهد تفاعلًا من الدول الأخرى أكثر من مصر.
أوضح أنه سوف يتم بث عرض واحد، لمدة 24 ساعة، مع مراعاة فرق التوقيت بين الدول وبعضها، وذلك عبر “فيس بوك” و”يوتيوب”، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور بأن يشاهده في أي وقت خلال اليوم، ومن ثم إخفاءه من الصفحة، موضحًا أن الجمهور سوف يُصوت للعرض الذي نال إعجابه، بهدف مشاركته في الدورة الثانية للمهرجان عام 2018، الذي نُخطط لإقامته في القاهرة، والإسكندرية والأقصر.
توقع أن تقابل إدارة المهرجان مشاكل تتعلق بالتقنية، مشيرًا إلى أنه لم يطلق حملة إعلانية إلكترونية للصفحة، بهدف معرفة الجمهور الحقيقي المهتم بفن العرائس، للاهتمام به، متمنيًا أن تبدي شركة “تي أي داتا” و”فودافون” رغبتهم في دعم المهرجان، من خلال توفير سرعة إنترنت مناسبة.