فاتن الوكيل
أحيا الفنان هاني شاكر حفلا غنائيا في مدينة رام الله الفلسطينية، الخميس الماضي 19 يناير، بمناسبة ذكرى الثورة الفلسطينية، تحت رعاية الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية. وهو الحفل الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الجدل الذي يتجدد مع كل زيارة لفنان عربي إلى فلسطين المحتلة، والحديث عن الختم الإسرائيلي الذي يُطبع على جواز السفر مما يعني موافقة ضمنية على “التطبيع” مع الاحتلال.
لكن تظل أبرز زيارة أثارت الجدل خلال الفترة الأخيرة، من نصيب الفنان التونسي صابر الرباعي، الذي تمت في أغسطس 2016 الماضي، حيث صحبها موجة غضب بعد أن انتشرت صورة للرباعي بصحبة ضابط إسرائيلي. لكن ليس هذا فقط مع جعل زيارته إلى فلسطين مختلفة عن زيارة “شاكر”.
“إعلام دوت أورج” يرصد 7 اختلافات بين الزيارتين.
1- وصل هاني شاكر إلى رام الله بشكل مفاجئ، ولم يُمهد للزيارة بل نشر صورة وخبرا عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” فور قدومه إلى فلسطين. بينما سبق حفل الرباعي في مدينة الروابي الجديدة في الضفة الغربية، كلمة له في مؤتمر دعا خلاله الفنانين العرب إلى زيارة فلسطين وهو الأمر لم يُفاجئ الجمهور، بينما كانت المفاجأة في التفاصيل التي صاحبت الزيارة.
2- جاء حفل هاني شاكر بمناسبة إحياء الذكرى الـ 52 للثورة الفلسطينية، بينما حفل الرباعي أقيم دون مناسبة محددة، لكنه قال وقتها أنه يريد الذهاب إلى فلسطين حتى “أتقاسم معكم الفرح والهواء والأكل والوقوف على طابور الجوازات والحواجز” على حد قوله.
3- كانت زيارة الرباعي إلى فلسطين هي الأولى من نوعها، بينما لم تكن الأولى بالنسبة لـ”شاكر” حيث أقام حفلا في فلسطين منذ 8 سنوات وتحديدا في يناير 2009، وتعرض عقب ذلك إلى هجوم حاد دفعه إلى عقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح موقفه.
4- النقطة الأبرز التي أثارت الجدل حول حفل “الرباعي” في الضفة الغربية، هي صورة نشرها حساب يواف موردخاي مسئول ما يُسمى بـ “وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق”، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، التقطت خلال عبور الرباعي من جسر اللنبي بالروابي، بينما لم تظهر حتى الآن أي صور يظهر من خلالها “شاكر” بجانب أي مسئول أو ضابط إسرائيلي.
5- لم يعلق هاني شاكر على الانتقادات التي وجهت له هذا العام، على عكس ما فعله عام 2009 عندما عقد مؤتمرا صحفيا نفى من خلاله أن يكون جواز سفره المصري، قد طُبعت عليه أختام إسرائيلية، موضحا أن الزيارة تم التنسيق لها من خلال سلطات الأردن وفلسطين، بينما صدرت تصريحات متضاربة من مكتب الرباعي، ليس بخصوص الزيارة نفسها ولكن من أجل توضيح هوية الشخص الذي انتشرت صورته معه، حيث قال إن هذا ضابط فلسطيني، ثم اتضح عدم صحة هذا الأمر.
https://www.youtube.com/watch?v=FjPHMZp1bkc
6- كانت زيارة “شاكر” إلى رام الله أشبه بالزيارات الرسمية للسياسيين، حيث توجه فور وصوله إلى ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، والتقى الشخصيات الرسمية على رأسهم الرئيس أبو مازن، الذي كرمه بمنحه وسام الثقافة و الفنون والعلوم، بينما لم تحظ زيارة الرباعي بهذه الحفاوة الرسمية.
7- أدانت الحملة التونسية لمناهضة التطبيع، قيام الرباعي بإقامة حفل في فلسطين، ودعته للتوقف عن زيارة الضفة، بينما لم تصدر أي بيانات من أي جهة سواء نقابة الموسيقيين التي يترأسها شاكر، أو جهة أخرى غير رسمية معنية بمناهضة التطبيع.