استضاف الإعلامي معتز الدمرداش، سيدة تعيش منذ 7 سنوات على رصيف أمام جامعة القاهرة، تدعى إلهام عبد الهادي، تكسب قوت يومها من بيع الكتب، لتروي تفاصيل حياتها الصعبة.
من جانبها ذكرت “عبد الهادي”، خلال حوارها ببرنامج “٩٠ دقيقة”، الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، عبر شاشة “المحور”، أنها حصلت على شهادة الدبلوم التجاري منذ 50 عاما، وانفصلت عن زوجها بعد أن انجبت 3 أبناء، وقامت هي بتربيتهم، ولكنها فؤجئت بإصابة ابنها الأوسط بفشل كلوي، وسعت لتقديم العلاج له حتى قامت ببيع معظم ممتلكاتها، مضيفة أن ابنها الأكبر قد تبرع بكليته لأخيه، لكنه تعرض لمشاكل صحية بعد ذلك مما جعلها تشعر بالذنب، فقامت ببيع الكتب على الرصيف لتعول أحفادها.
أشارت إلى أنها تحب الشيخ محمد متولي الشعراوي، لذلك تقوم ببيع كتبه، متمنية أن يقوم بعض شباب جامعة القاهرة بشراء تلك الكتب، ليتقربوا أكثر إلى الله، لافتة إلى أنها لا تخجل من حياتها على الرصيف، فهي تكسب قوت يومها بطرق مشروعة.
كما تحدثت عن أكثر المواقف الصعبة التي مرت بها، وهي بعد قيام أحد أطفال الشوارع بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا، أثناء نومها على الرصيف، إلا أنها توجهت لله وتضرعت إليه، وفوجئت بوفاته قبل أن يتمكن من غرضه، مضيفة أن تلك الواقعة لا يصدقها الكثيرين، إلا أنها تشعر دائما بأن الله معها ويعينها لتقديم رسالتها.
أجهشت صاحبة الثلاثة وسبعين عاما بالبكاء، متمنية أن ترى أحفادها في أعلى الدرجات، مشيرة إلى أنها تعمل لمدة 16 ساعة يوميا، لكي ترى أحفادها بعد التحاقهم بالجامعة، مضيفا أنها لا تعمل فقط لتأكل وتشرب، بل لأن لديها غاية تريد تحقيقها.
كما أنها رفضت كل التبرعات التي حاول بعض المتصلين تقديمها، مؤكدة أنها قادرة وتستطيع العمل، بل جاءت للبرنامج فقط لتعطي مثال على العطاء ولحبها في الإعلامي معتز الدمرداش.