وليد سمير
قال عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ليس جديد، مشيرا إلى أن ذات الأمر تردد منذ أكثر من عشرين سنة، على لسان العديد من الرؤساء الأمريكيين.
أوضح “جاد” خلال مداخلة هاتفية أمس الأحد مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج “مساء dmc”، الذي يبث على قناة “dmc العامة”، أن كل رئيس أمريكي جديد يُصرح بذلك قبل توليه الحكم، لكن بعدها يظل يؤجله كل ستة شهور، لافتا إلى أن عدد الدول التي تتواجد سفاراتها لدى دولة الاحتلال داخل مدينة القدس المحتلة، لا يتجاوز الثلاث دول.
أكد “جاد” أن الإدارة الأمريكية ستحذر الرئيس الأمريكي الجديد من تفعيل ذلك القرار، لما قد يتسسبه من ردود أفعال رافضة من قبل العديد من دول العالم خاصة العربية، كما أنه سيقابل بالرفض من كثير من الجهات داخل الولايات المتحدة نفسها، منوها بأن ترامب لا يريد أن يعرض مصالح أمريكا للخطر، خاصة أن قرار مثل ذلك سيعكر علاقته مع الدول العربية، التي ترتبط أمريكا معها في كثير من المصالح.
ذكر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مثل هذا القرار قد يتسبب في اندلاع موجة مقاومة كبيرة من الفلسطينيين ضد الاحتلال، وقد تحدث أيضا عمليات عنف خارجية تهدد المصالح الأمريكية في كثير من الدول، لافتا إلى أن مثل هذا القرار قد يدفع الكثير من الأفراد سواء في فلسطين أو الدول العربية للانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي، مما سيخلق لهم دماء جديدة، في حين أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودها للقضاء على داعش، وكل ذلك سيجعل أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحذر ترامب من خطورة تفعيل مثل ذلك القرار.