أديب عن علاقة مصر وأمريكا: مش مضمونة

أحمد حسين صوان

وصف الإعلامي عمرو أديب، السياسات التي تمارسها الإدارات الأمريكية المُتعاقبة، لاسيما إدارة باراك أوباما، تجاه مصر، بالحجر الضخم على قلبها يُعيق تنفسها، قائلًا: “مصر على صدرها حجر صوان”، موضحًا أن المكالمة التي دارت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، تُنذر بتحسن العلاقات إلى حدٍ ما، مضيفًا بقوله: “الحجر بيترفع شوية شوية”.

أَضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” الذي يُبث عبر فضائية “ON E”، مساء اليوم الإثنين، أن مصر كانت تعاني من سياسات “أوباما” خلال السنوات الماضية، ولا زالت تُعاني من الأزمات التي تواجهها من قطر وتركيا، علاوةً على الفساد والجهل في الداخل، مُشيرًا إلى أن يوم 11 نوفمبر الماضي، كان بمثابة اليوم الأخير لـ”أوباما” في البيت الأبيض، بالتزامن مع الدعوات التي انطلقت في مصر تحت شعار “ثورة الغلابة”.

تابع أن مؤشر الإرهاب بات يزداد في تلك الفترة، مُعتقدًا أن الإدارة الأمريكية حينها كانت سببًا في تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، التي تحل بعد يومين، لم تدعو أي حركة أو جماعة لإحياءها والخروج في مظاهرات حتى الآن، موضحًا أن ذلك يحدث للمرة الأولى على عكس السنوات الخمس الأخيرة، قائلًا: الأمور باتت تشهد هدوءً مفاجئ.

أشار “أديب” إلى أن “أوباما” كان يُمارس كرُها حادًا تجاه “السيسي” دون أسباب واضحة، وكان يمارس ضغوطًا حادة على مصر، من بينهم التهديد بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية، موضحًا أن الأخيرة حق للدولة المصرية وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد، قائلًا: “كان فيه رخامة غير طبيعية وغير مسبوقة”، موضحًا أن “ترامب” قرر استمرار إرسال تلك المساعدات عقب انتهاء المكالمة التي جمعته مع “السيسي” مساء اليوم.

أوضح أن قرار “ترامب” باستمرار المعونة، يرجع إلى تفهمه لموقف الدولة المصرية في مواجهتها للإرهاب، ويُدرك جيدًا المخاطر التي تواجهها أمريكا حال فشل مصر في القضاء على الإرهاب، موضحًا أن ترامب سأل نظيره المصري عن كيفية إدارته للدولة المصرية خلال الـ40 شهرًا الأخيرة في ظل وجود عمليات إرهابية، وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

استطرد “أديب” أنه لا يضمن استمرار تحسن العلاقات الأمريكية المصرية، موضحًا أن قطر أعطت للإدارة الأمريكية الجديدة منحة بقيمة 10 مليارات دولار، بهدف تطوير البنية التحتية، فضلًا عن أموال تركيا وإسرائيل، موضحًا أن قد يتسبب ذلك في تذبذب العلاقات بين البلدين.