سيدة البوتكس الأولى!

نور الحاج يحيى

حين تكون سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى، عارضة مجلات “عريّ” سابقة، فإن مبادئ كل فتاة تحتاج إلى إعادة نظر، إلى إعادة دراسة حقيقية، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي على اختلافها؛ الصفحات التي تدعو الفتاة للثورة على المجتمع الذكوري، لنقل الفتاة من كونها كائنا فارغا، نحو شخصية ناضجة تعيش الحياة بحرية ومسؤولية، أن تعيد تعريف عناوينها العريضة!.

كفتاة لا تعرف أن تقرأ أو تمارس السياسة على الإطلاق، لم يستفزني فوز ترامب؛ الكائن المهرج، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من نيل ميلانيا ترامب؛ الكائن البوتوكسي، لقب السيدة الأولى، وبالطبع أنا لا تعنيني ميلانيا كفتاة عريّ، بل كسيدة أولى، سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى، أيقونة الفتيات الجديدة، حين تنظر الفتاة إلى هذه الأيقونة الجديدة التي دخلت تاريخ أميركا من أوسع أبوابه، بل تاريخ العالم أجمع، فإن كل مبادئها المتأرجحة أساسا ستنهار تماما، وستعود كائنا فارغا، أو ستتحول إلى كائن فارغ من جديد، فلقد أصبح من العاديّ جدا أن يتحول الكائن الفارغ إلى أيقونة للمجتمع، يكفي أن تكون فارغا كي تصبح أيقونة، يكفي أن تمارس الفضيحة على الملأ كي يتشدق بك الشعب والتاريخ!.

نيل ميلانيا ترامب لقب السيدة الأولى، دعوة وقحة لكل فتاة أن تتحول إلى “كائن بوتوكسي يرتدي فستانا جميلا”، فميلانيا ترامب، سيدة مجلات العري الأولى، استطاعت أن تجلس على الكرسي نفسه الذي جلست عليه ميشيل أوباما وهيلاري كلينتون من قبل، لتصبح سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى!.