داليا محمود
كشف الإعلامي يوسف الحسيني عن مدى الدمار الذي لحق بالمسجد الأموى بحلب من قبل المسلحين وما تعرض له المسجد من أثار هدم وتخريب نتيجة لإستغلال المسلحين من الجيش الحر للمسجد كثكنة عسكرية لمدة 5 سنوات، خلال تقرير مصور.
أظهر التقرير الذي عرضه “الحسيني”، في حلقة مساء اليوم الثلاثاء، من برنامجه “بتوقيت القاهرة، الذي يبث عبر شاشة (ON live)، جولة ميدانية لـ”الحسيني” وفريق برنامجه داخل المسجد الأموي يستكشفون ما حل بالموقع الأثري من دمار، حيث ظهر المسجد في حالة من التخريب الشامل الذي يبدأ من بوابات المسجد وحديقته الخلفية التي كانت عبارة عن بقعة خضراء مزينة بالنوافير والأحواض، لتحولها المجموعات الإرهابية لبقعة سوداء مُدمَرة.
قال “الحسيني” خلال التقرير إن الضرب الذي تسببت به الجماعات المسلحة ألحق بالمسجد حالة من الدمار الكلي، منوهاً إلى رفض الجيش السوري لضرب المسجد أو التعرض له بأي شكل وحرص تمام الحرص على الحفاظ على هذا المكان المقدس، وعلى عكس ذلك حرص المسلحون على إضرام النيران في المسجد قبل مغادرتهم له وهذا يفسر اتشاح جدران المسجد بالسواد.
أضاف مقدم برنامج “بتوقيت القاهرة”، أن الإرهابيين قاموا بنزع القبة الذهبية للمسجد الأموي لسرقتها أو بيعها، كما قاموا بسرقة منبر نادر وتم تهريبه أيضاً وبيعه، بالإضافة لامتلاء المسجد بالكاوتشوك وصفائح الرمال التي كانت تستخدم كجدران واقية في أثناء الهجمات العسكرية، وقال “الحسيني” إن هذا المسجد كان يشهد وقوف أحد أئمة الدم الذي سُمى بالمحسيني وكان يتوعد ويهدد باحتلال حلب، وهو الأن هارب ولاجيء داخل الأراضي التركية، ويعزى الدمار اللاحق بحلب إلى مثل هذا الإمام على حد قول “الحسيني”.
وأوضح “الحسيني” أن المسجد الأموي هو مكان دفن النبي زكريا عليه السلام، كما قال إن المسجد بالكامل مفخخ بألغام أرضية كقذائف “جهنم” التي استخدمها الإرهابيون.
جاء ذلك في إطار قيام الإعلامي يوسف الحسيني وفريق برنامجه برحلة إلى سوريا استهدف من خلالها رصد الدمار اللاحق بمدينة “حلب” السورية وعرضه خلال البرنامج، تحت عنوان “هنا حلب”.