بث الإعلامى يوسف الحسينى، مشاهد لآثار مدينة تدمر السورية، التى تم إنقاذها وقام بتصويرها بدمشق أثناء زيارته لسوريا، لافتاً إلى أن كثيرًا من المنابر الإعلامية تحدثت عن تدمير الآثار فى تدمر، إلا أن الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف بالجمهورية العربية السورية، استطاع أن ينقذ جزءًا كبيرًا من التاريخ السوري، من آثار “تدمر”، وقام بنقلها لمخازن سرية.
أضاف “الحسينى” خلال تقديمه برنامج “بتوقيت القاهرة”، على فضائية “On live”، مساء الأربعاء، أن هذا المشهد أشبه بفيلم أمريكي، لافتاً إلى أن التراث ليس ملكًا لحزب حاكم، وليس ملك للساسة ولكنه ملك الإنسانية بأكملها،
من جانبه، قال الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار بالجمهورية العربية السورية، إنه قبل احتلال داعش لمدينة تدمر تم إنقاذ 400 تمثال من أجمل التماثيل ومئات من القطع الصغيرة، مشيراً إلى أنه يتم ترميم أكثر من 80 قطعة من الآثار التى تم إنقاذها.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “بتوقيت القاهرة”، أنه تم إنقاذ عدد من الآثار بعد تحرير مدينة تدمر، وقبل دخول داعش مرة أخرى، لافتاً إلى أن هناك مشروع يتم بالتعاون بين الحكومة السورية واليونسكو لترميم الآثار التى تم تدميرها.
وشدد على أن إنقاذ التراث مسئولية جماعية سورية وإسلامية وعالمية، وهناك التفاف سورى قوى من كل المحافظات ولا زال الموظفين يعملون حتى الآن، ولكن لا يوجد التفات عربى معهم، موضحاً أن الخلط بين السياسة والتاريخ الإنساني والموروث الثقافى “فضيحة”، لأن التراث شرف.
وتابع “مأمون” قائلاً “كنا نحتاج أن نعرف شئ واحد من العالم العربى، هل أنتم تعيشون أم أصبحتم من الأموات؟”، مشيراً إلى أن الموضوع إنسانى بحت، وأنه لا يريد تكرار مأساة تدمير ونهب آثار بغداد بعد سقوط العراق، فى سوريا، موضحًا أنه لحسن الحظ عندما تم تحرير مدينة تدمر فى 27 مارس 2016، قرروا نقل القطع الأثرية إلى دمشق، ثم تم احتلالها مرة أخرى، لافتاً إلى أنه لو لم تتم عملية النقل لتم تفجيرها كلها.