لا شك أن برنامج “العاشرة مساء” مع وائل الإبراشي تحوّل تماما، ولم يحتفظ من صفاته القديمة ـ أيام منى الشاذلي ـ إلا بالاسم فقط، وعلى ما يبدو أن المذيع سعيد بحالة الجدل الدائمة التي يثيرها بعد كل حلقة من الحلقات، وأصبح لبرنامجه علامات مميزة، لا يخطئها المتابعون أبدا، منها مثلا:
الشرطة في خدمة العاشرة مساء
المصادفات على طول الخط تلعب دورها معه، ففي اللحظة التي ظهر فيها الشيخ الإخواني محمود شعبان ضمن برنامجه بعد غياب طويل، فوجئ الرجل بقوات الأمن تنتظره على البوابة بعد خروجه وقاموا بالقبض عليه، لذا من غير المستحب أن تظهر معه في حال كنت على خلاف مع زوجتك أو حماتك، فربما تلعب الصدفة لعبتها معك أنت أيضا، وتجد من ينتظرك خارج الاستديو ويحتفى بك وتحصل على عاهة مستديمة. ولا تبتأس فالمذيع سيأتي بعدها ويعتذر ويستنكر ما حدث.
مداخلات لا تكتمل
أسئلته “البديهية” تكون على الأغلب مصدر تعاسة الكثيرين، فالبساطة في طرح السؤال أحيانا ما تنقلب عليه في الحقيقة، شاهد مثلا رد فعل والدة الطيار الأردني معاذ الكساسبة حينما اتصل بها الإبراشي وسألها في استغراب ولوعة عن شعورها بعد رؤية فيديو الحرق، روغم أنها طلبت منه عدم تذكيرها بالمشهد لكنه أعاد السؤال، فأغلقت الخط مباشرة، وللأسف حتى الآن لم يحصل على إجابة السؤال! المنتج أحمد السبكي هو الآخر أغلق الهاتف في وجه الإبراشي حينما وصف الأخير فيلمه “ريجاتا” بأنه متدني وسوقي ويحتوى على ألفاظ خادشة، لافتا أنه يقول هذا الكلام فقط لمجرد أن شاهد البرومو وليس الفيلم!
المغتصبون ..عرض مستمر
ملك فيديوهات “الذئاب الابشرية”، يبدو مغرما بتفكيك وتفصيل وشرح حوادث الاغتصاب، حيث يركز عليها دوما ولا يتردد في استعراض فيديوهات صادمة قد لا تكون مهمة إلا لفئة نادرة تهوى مشاهد “العنف الجنسي”، ومن أبرزها مشهد اغتصاب فتاة على يد ثلاثة قيل أنهم لاعبين كرة قدم في أحد الأندية الشهيرة، وكذلك فيديو اغتصاب فتاة شبرا الخيمة على يد زملائها في المدرسة الثانوية، واغتصاب ثالثة في سيارة تابعة للشرطة.
المستشار .. دائما وأبدا
المستشار الأشهر.. سيستضيفه الإبراشي مهما حدث، حتى لو أدى الأمر إلى إحالة ثلاثة من فريق اعداده للتحقيق، مثلما حدث مؤخرا، حيث أعلنت رابطة النقاد الرياضين تجميد عضوية ثلاثة زملاء صحفيين مع الإبراشي لخرقهم قرار عدم التعامل مع رئيس نادي الزمالك، الذي بدوره لم يترك أحد ممن يكرههم إلا ووجه إليه اتهامات وأوصاف وصلت إلى حد السباب.
لا للإنصاف لا للمهنية
لا ينصف ضيفه أبدا خصوصا لو كان مختلفا معه في الرأي، ولن يعيطه حق الكلام، ولن يرحمك من صراخ بعض ممن يهوى استضافتهم مثل ريهام نعمان، التي تختبر دوما قوة حنجرتها في البرنامج، رغم أنها في ظهورها الأخير مع الإبراشي مثلا كانت تلقى دعما مباشرا منه، حيث انحاز لموقفها وهجومها على خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور، بل اتهمه بأنه يقدم خدمات مجانية لجماعة الإخوان حينما تحدث عن تورط الشرطة في مقتل شيماء الصباغ، وقال له بشكل غير مباشر أنه يساهم في مخطط إسقاط الدولة.
معاهم ومع الناس التانيين
لا تفهم بشكل واضح ما يدافع عنه، فقد كان منحازا للشرطة هو وأغلب ضيوفه في حلقة، وبعدها الشرطة كانت ترعى “الذئاب البشرية” في الحلقة التي عرض فيها فيديو اغتصاب فتاة الساحل علي أيدي أمناء الشرطة، واللافت أنه بعد دقائق من الهجوم، عاد وقال أن رجال الشرطة أيضا لم يتستروا على الواقعة معددا محاسنهم!.
مرتضي منصور يعرض الإبراشي للانتقاد ويجمد عضوية 3 صحفيين
5 اعتداءات متطرفة تضرب الغرب في أسبوع