قال المخرج الراحل يوسف شاهين خلال حوار قديم أذاعته قناة “ماسبيرو زمان”، إنه دائما ما يُفضّل الاستعانة بوجوه جديدة على الشاشة، وتكون في ذات الوقت مقنعة للجمهور.
أضاف شاهين أنه رأى الفنان شكري سرحان في المسرح، ثم اختاره لبطولة فيلم “ابن النيل”، ثم أسند بطولة فيلم “صراع في الوادي” إلى الفنان عمر الشريف، واعتبر أن من الأدوار “العجيبة” التي اختار لها وجها جديدا في السينما ولكنه لم يكن شابا، هو الفنان الراحل حسين رياض.
أشاد بأداء حسين رياض في فيلم “بابا أمين” مؤكدا أنه كان “هايل”، ولكنه أشار إلى أن الدور في البداية كان سيذهب إلى الفنان الكبير نجيب الريحاني، لكنه كان مريضا وقتها، لذلك أسند لـ”رياض” الدور، متعجبا من اتجاه المنتجين للاستعانة بشقيقه “فؤاد شفيق” الذي أدى بعض الأدوار الكوميدية، وعدم إسناد العديد من الأدوار لـ”رياض”.
أجري هذا الحوار خلال تحضير “شاهين” لفيلم “وداعا بونابرت” الذي طرح في السينما عام 1985، حيث لم يجد وقتا لتسجيل حوار للتلفزيون، فأراد إشراكهم في تحضيرات فيلمه الجديد.
تحدث أيضا عن أجواء عمله، وكيف يدخل في “رتم” الشغل، حيث قال إنه يحرص على سماع بعض الموسيقى حتى يبتعد عن أصوات السيارات في الخارج، وخاصة “عبد الحيلم حافظ” الذي أكد أنه كان “صاحبه وبيحبه جدا” بالرغم من أنهما لم يعملا سويا.
أما عن فيلم “صلاح الدين الأيوبي” قال إنه أكبر سيناريو في تاريخه، حيث تصل مدة الفيلم إلى ثلاث ساعات ونصف، مضيفا أنه عمل على الفيلم بمساعدة الجيش لمدة سنتين تقريبا، واستعان بـ20 ألف جندي من القوات المسلحة لتمثيل المعارك الحربية، مشيرا إلى انه قرر التخلص من “عقدة” عدم قدرة السينمائيين العرب على إنتاج معارك كالتالي تظهر في السينما العالمية الأخرى، لذلك كان الفيلم مكلفا إنتاجيا بشكل كبير، وتابع ضاحكا: “المنتجة آسيا كانت بتربط راسها وتقول شيلوا المجنون ده هيخرب بيتي”.