أحمد حسين صوان
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولين والشباب، الحاضرين في المؤتمر الوطني الثاني للشباب، بزيارة مصرف “كيما1″، و”كيما 2″، وذلك بعد تزايد الشكاوى من ذلك المصرف، خلال اليوم الأول والثاني من المؤتمر في وجود الرئيس.
أضاف “السيسي” خلال فاعليات اليوم الثاني، من المؤتمر الوطني الثاني للشباب، المُقام في أسوان حاليًا، أن تلك الزيارة بهدف تدعيم الثقة بين الأهالي والحكومة، وأن يكون هناك ثقة تجاه الدولة التي تخضع إمكانياتها لصالح الشعب، مضيفًا: “نروح نشوف كلنا يا إما نستريح أو نقلق مع بعض”.
أوضح “السيسي” أن مصرف كيما، أنشأته الدولة قبل 60 عامًا، بسبب صرف مياه السيول إلى نهر النيل، ومع مرور السنوات، صار الأهالي يلقون القمامة في ذلك المصرف، الأمر الذي أدى إلى انتشار التلوث والرائحة الكريهة، لافتًا إلى أن بعض الأهالي كانوا يرفضون دفع المبالغ المالية مقابل تركيب مواسير الصرف، وفضلوا إلقاء القمامة في المصرف.
أشار إلى أن الدولة كانت قائمة على تطوير الصرف الصحي في بعض المناطق بإحدى المحافظات، بمليارات الجنيهات، ولكن توقف استكمال المشروع، إثر رفض الأهالي دفع مبلغ 1500 جنيهًا تقريبًا، مقابل المواسير الواصلة بين المنزل والصرف، حتى أقدمت وزارة الإسكان بالتعاون مع بعض الجمعيات، بسداد المبالغ الذي رفض الأهالي دفعها.
أكد الرئيس أن البعض يطالبه بتنفيذ مشروعات دون مساندتهم والقيام بواجباتهم، قائلًا: “لو قادر أعمل حاجة هاعملها مش هتراجع بس مش قادر”، موضحًا أن الدولة تُعالج مُشكلات كثيرة تفاقمت خلال الست سنوات الأخيرة، ويُعد ذلك تحدي ضخم، والجميع يسعى للقضاء عليها.
جاء ذلك ردًا على سؤال أحد شباب محافظة أسوان للمحافظ اللواء مجدي حجازي، عن أسباب نشاط الوحدات المحلية في التجميل والنظافة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكس الأوقات الآخرى، بالإضافة إلى تخاذل المحافظة على توفير حلول لمواجهة الرائحة الكريهة والتلوث الذي يخلفها مصرف كيما، قائلًا: “أنا قولت الكلمتين دول وإيه يعني لو اترفدت من الشغل”.
بينما أكد له “السيسي” بأنه آمن ولن تواجه ضرر في عملك على خلفية سؤالك، قائلًا له: “أنت آمن وقل ما شئت طالمًا مش عاوز تأذينا بالسلاح”.