إسراء النجار
أطلقت شركة Samsung Egypt إعلانًا جديدًا للهاتف المحمولSamsung Galaxy A7″” مستعينة بالفنانين ماجد الكدواني، وياسمين صبري، وآسر ياسين، الذين حاولوا من خلال الإعلان تنفيذ “مهمة مستحيلة” باستخدام الهاتف الجديد، ولكن طريقة عرض وتنفيذ المهمة سرعان ما ذكر المشاهد بسلسلة أفلام الأكشن الأمريكية الشهيرة “Mission: Impossible” الذي قام ببطولتها النجم توم كروز.
(1)
ظهر الفنانون الثلاث وهم يحاولون تنفيذ مهمة مستحيلة أطلق عليها الإعلان اسم “”Galaxy Mission A، وبالتالي جاءت طريقة تسمية الإعلان شبيهة بعناويين أجزاء سلسلة “Mission: Impossible” التي يطلق على كل منها اسم مختلف مستندًا لاسم السلسلة، والتى أيضًا ربما تنم عن وجود أجزاء أخرى من الحملة الإعلانية.
(2)
استوحى الإعلان فكرته من سلسلة “Mission: Impossible” وهي وجود مهمة مستحيلة يصعب على الأبطال تنفيذها وبالفعل جاءت مهمة أبطال Samsung على يد ماجد الكدواني الذي يوجه مجموعة من العملاء السريين، على رأسهم آسر ياسين وياسمين صبري، في مهمة هدفها استخلاص معلومات من جهاز كمبيوتر داخل قصر باستخدام “”Galaxy Mission A، بينما مهمة أبطال الجزء الرابع “مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح” كانت السيطرة على قمر صناعي في الهند قبل أن يتسبب في إطلاق صاروخ نووي.
(3)
طريقة تنفيذ الإعلان والمشاهد التمثيلية التي تم الاستعانة بها، جاءت شبيهة بأحد مشاهد الجزء الرابع الذي تم تصويره في الهند حين اجتمع الممثلون توم كروز وبولا باتون وجيرمي رينر في قصر بريجناث في إطار تنفيذ المهمة، وبالمثل اجتمع ممثلي Samsung في قصر وجاء مشهد استعراض القصر واصطحاب “ياسين” لـ”صبري” قريبًا من الفيلم إضافة إلى أن الملابس التي ارتدتها “ياسمين” قريبة من فكرة ملابس بولا باتو.
(4)
من شاهد أي جزء من الأجزاء الخمس لسلسلة “مهمة مستحيلة” يعي جيدًا حجم الإبهار البصري والحركي وجودة مشاهد الأكشن المعدة بحرفية عالية، وهو ما يضع الإعلان في مقارنة بالطبع ليست في صالحه خاصة أن الأداء الحركي لنجوم الإعلان جاء باهتًا ومصطنعًا وبطيئًا وغير مناسب للفكرة. بخلاف أن الإعلان أراد الجمع بين طابعي الأكشن والكوميديا فتاه بينهما ولم يحدث الأثر المرجو فلم يتوغل الإعلان في الأكشن بشكل يلفت المشاهد لمتابعة مشهد أكشن مبهر من ياسمين صبري وآسر ياسين، ولم يستغل ظهور فنان كوميدي ووجه محبب على الشاشة مثل ماجد الكدواني.
(5)
لم يقدم الإعلان “المستحيل” الذي حاول نجومه تنفيذه على غرار الفيلم، رغم تأكيد الإعلان أن المهمة ستفشل دون الاستعانة بهاتف Samsung Galaxy A7″”، ولم يقدم أي أدلة منطقية تسهم في خلق حالة من الإقناع بينه وبين المتفرج، إذ أن الإمكانات التي عرضها المحمول مثل دقة الكاميرا الأمامية، ومدى مقاومته للماء، وسماعة الهاتف من نوع Gear IconX، ليست بجديدة على سوق الهواتف ولا تشمل أي خواص مبهرة أو مبتكرة. وإن كان المشاهد من الممكن أن يتقبل عرض الإعلان لمزايا وخواص الهاتف فإنه من الصعب تقبل أن الحملة تركز على فكرة مقاومة الهاتف للمياه وهو ما جسدته ياسمين صبري باستغراب وإعجاب وكأننا نسمع عن هذه الخاصية للمرة الأولى! فكان الأولى بمنفذي الإعلان الاستغناء عن هذه الجزئية خاصة أن مدة الإعلان طويلة دقيقتان و14 ثانية ما جعل المشاهد يمل ولا يتوقف عند الإعلان إذا صادف عرضه.
وأخيرًا يمكن القول بإن فكرة Samsung جيدة في المطلق لمحاولتها لفت انتباه المشاهد بمشاهد تمثيلية قد ترتبط عنده بالسلسلة الأمريكية، ولكن تنفيذها وطريقة عرضها واستعانتها بالممثلين كان غير موفق بداية من ياسمين صبري التي يمكن حذف دورها من الإعلان دون أي تأثير، وآسر ياسين الذي شارك مؤخرًا في حملة إعلانية لشركة فودافون فكان ظهوره مكثفًا في فترة زمنية قصيرة، وماجد الكدواني الذي كان دوره سطحيًّا.
https://www.youtube.com/watch?v=BMyH41YiOuU