رباب طلعت
ازدحام ملحوظ شهدته أرض المعارض، منذ افتتاح معرض القاهرة للكتاب، في دورته الـ48، يوم الخميس الماضي 26 يناير، بسبب توافد الزوار عليه، ولكن ليس فقط لشراء الكتب، فلزيارة المعرض أسباب أخرى يرصدها “إعلام دوت أورج“.
رحلة
تضمن برنامج رحلات منتصف العام التي تنظمها عدد من جامعات المحافظات البعيدة عن القاهرة، زيارة لمعرض الكتاب، ما أجبر كثير من الطلاب غير المحبين للقراءة، على زيارته كمحطة انتظار قبل التوجه للحسين أو دريم بارك أو سيتي ستارز.
خروجة
رأت بعض الأسر أن معرض الكتاب “خروجة” موفرة، فتذكرته لا تتعدى الجنيه الواحد للدخول، وموعده يتزامن مع أجازات منتصف العام الدراسي، ما دفعهم لاصطحاب أطفالهم للعب في الحدائق الخارجية للمعرض، ومشاهدة العروض المسرحية والفنية المقامة فيه.
عادة
حافظت بعض الأمهات على عادة أبائهم الذين كانوا يصطحبونهم في صغرهم إلى معرض الكتاب، لإعطاء أبنائهم شيء من ملامح طفولتهم، لتشجيعهم على القراءة، وشراء كتب التلوين والتعليم.
ذكرى
اعتادت سيدة مسنة على حضور معرض الكتاب مع زوجها الشغوف بالقراءة منذ لقائهما الأول، وحرصت على زيارته مع حفيدها بعد وفاته خلال العام الحالي والماضي، لاستعادة الذكريات الجميلة التي جمعتهما سويًا، و”خطف اللحظات الحلوة اللي راحت” بحسب وصفها.
التعارف
اتخذ عدد من الشباب والفتيات المعرض كوسيلة للتعارف على المهتمين بالقراءة مثلهم، وكذلك تكوين دوائر معرفية مرتبطة بمحبي كاتبهم المفضل، بينما اتخذها البعض من عدم محبي القراءة كوسيلة لـ”الارتباط” أو تغيير الحالة الاجتماعية والتخلي عن لقب “سينجل”، بحسب ما أفاد به البعض مازحين.
النجوم
“جايين نشوف الكتاب”، كان هدف البعض الأساسي لزيارة معرض الكتاب، فحفلات التوقيع، التي تنظمها دور العرض لكتابها، خاصة من المشاهير والشعراء الشباب، والرياضيين وغيرهم تتيح الفرصة لمتابعيهم بمقابلتهم وجهًا لوجه.
الأصدقاء
“احنا صحاب الكاتب” كانت إجابة البعض من رواد معرض الكتاب، الذين أكدوا أنهم بعيدين كل البعد عن القراءة والكتب، ولكنهم جاءوا كـ”عزوة” لأحد أصدقائهم الجالس بجوار ديوانه الأول، لزيادة شعبيته.
الصور
مع انتشار حمى التصوير الفوتوغرافي، و”السيلفي”، حرص العديد من الشباب على التقاط صور مع الكتب في المعرض لرفعها على صفحات التواصل الاجتماعي، للمباهاة بها أمام أقاربهم وأصدقائهم، وهو ما دفع بعض المصورين الهواة لكسب رزقهم في المعرض بعمل عروض كـ”الصورة بـ5 جنيه”، و”اتصور سيلفي”.
المشاهدة
لم ينل البعض من أسباب حضور المعرض إلا المشاهدة فقط، فـ”الفراغ قاتل” كما وصفته إحدى الفتيات، التي أصرت أن تجتمع هي وصديقاتها في معرض الكتاب لـ”الفرجة” على الزائرين الآخرين، واستطلاع الأجواء.
أغراض أخرى
لم يخلو الحدث كأي تجمع في مصر من حالات التحرش اللفظي بالفتيات، كما جاء بعض الشباب لـ”الشقط” من معرض الكتاب بحسب وصف أحدهم، فإدعاء حب القراءة ورسم دور “المثقف الصغير الأوبن مايندد”، وسيلة جديدة لاصطياد الفتيات الناشئات في عالم الكتب.