قال الموسيقار الكبير عمر خيرت، إنه ولد في بيئة مهتمة بالفنون، خاصة جده محمود خيرت الذي كان يعلّم أولاده الموسيقى، موضحا أن منزله كان به صالون ثقافي وفني دائم كان من ضيوفه سيد درويش.
أضاف “خيرت” خلال حواره ببرنامج “صاحبة السعادة” الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس على شاشة “cbc”، أنه كان يسكن ما بين منطقة ميدان لاظوغلي والسيدة زينت في بيت يضم العائلة كلها، موضحًا أن المنزل كان فريدًا في تصميمه لدرجة أن جده رسم صورا له، وأن الفنانة أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب التقيا لأول مرة في منزلهم، في بداية حياتهما الفنية في حضور سيد درويش، وحينها تم غناء أوبريت لسيد درويش.
كما لفت إلى أن الشارع تم تسميه باسم عائلته نظرًا لأن جده محمود خيرت هو من بناه وأن جميعهم ولدوا داخل هذا البيت بشارع خيرت، فيما عدا أخيه الصغير عثمان الذي ولد بالمستشفى، مضيفا أن العائلة كلها كانت تسكن في هذا البيت في الأدوار المختلفة، ولكنهم رحلوا جميعًا عنه وهو في عمر 6 سنوات، ثم تم هدم البيت بعد ذلك.
على صعيد آخر، أوضح “خيرت” أن الفنانة الراحلة فاتن حمامة شاهدته أثناء عزفه على البيانو، وسألته عن الملحن، وفوجئت حينما عرفت أنها من تأليفه، فطلبت منه تأليف مقدمة موسيقية لفيلم (ليلة القبض على فاطمة) الذي كانت ستعود به للسينما بعد فترة توقف.
أشار إلى أنه في بدايات الثمانيات كان أمرا غريبا أن نطرح “ألبوم” عبارة عن موسيقى فقط، فاقترحت طرح موسيقى “ليلة القبض على فاطمة” ونجحت بشدة، مضيفًا “كان طموحي أن أكون مؤلف موسيقى وهذا كان يتطلب أن أستمر في مشوار دراسة الموسيقى وكان هذا حلمي لأكون مثل أبو بكر خيرت”.