أحمد إمام
يلتقي منتخب الفراعنة في لقاء ناري مع منتخب بوركينا فاسو في نصف نهائي البطولة الإفريقية بالجابون 2017، وذلك بعدما استطاع المنتخب الوطني الفوز على أسود الأطلسي و”فك العقدة” التي استمرت لمدة 31 عام، منذ الهدف الشهير للنجم الدولي السابق طاهر أبو زيد عام 1986، بينما المنتخب البوركيني استطاع الوصول للدور نفسه عقب تفوقه على المنتخب التونسي بهدفين مقابل لا شيء.
قبل المواجهة المنتظرة بين المنتخبين في نصف النهائي للبطولة، يستعرض إعلام دوت أورج أبرز 5 صعوبات قد تواجهه المنتخب المصري.
1) الإصابات التي ضربت صفوف المنتخب
تعرض عدد كبير من لاعبي المنتخب المصري للإصابات، مما قد يؤثر على فكر هيكتور كوبر وجهازه الفني قبل اللقاء، بالإضافة إلى إحداث بعض التغييرات في التشكيل الذي سيخوض اللقاء، هؤلاء اللاعبين هم :
* مروان محسن : الذي يعد مهاجم مصر الأول في البطولة خاصة في ظل الأداء الضعيف من بديله أحمد حسن كوكا، حيث شارك مروان محسن في جميع مباريات المنتخب كأساسي، إلا أن كوبر وجهازه تعرض لضربة قوية بإصابة اللاعب أثناء مباراة المغرب في دور الـ4، ليعلن بعدها الجهاز الفني للمنتخب عن أن اللاعب يعاني من قطع في الرباط الصليبي، سيؤدي إلى استبعاده من مباريات البطولة القادمة.
https://www.youtube.com/watch?v=MD8zuHjBdd0
* محمد النني : على الرغم من بعض الانتقادات التي يتعرض لها من قبل الجمهور المصري نظرا لتراجع مستواه، إلا أنه واحد من أهم لاعبي المنتخب المصري، النني الذي تعرض لشد في السمانة قبل مواجهة المغرب نظرا لضغط المباريات، ليعلن جهاز المنتخب عن صعوبة لحاق النني بمباراة نصف النهائي ضد بوركينا نظرا لإنه يحتاج إلى 10 أيام راحة، بل سيصل الأمر إلى استبعاده من مبارايات الفراعنة القادمة.
* محمد عبد الشافي : اللاعب الذي تعرض لالتواء في الكاحل قبل مواجهة المنتخب الغاني في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، واستمرت إصابته حتى مباراة المنتخب المغربي، بل أن حتى الآن عبد الشافي مازال متأثرا بالإصابة ولن يستطيع اللحاق بمواجهة بوركينا فاسو، بل أنه سيلقى مصير مروان محسن ومحمد النني وسيتم استبعاده من البطولة، وتمثل إصابة عبد الشافي أزمة كبيرة لجهاز المنتخب في جهة اليسار، خاصة في ظل قلة خبرات كريم حافظ.
2) تغيير ملعب ومدينة بورت جنتيل
على الرغم من أن المنتخب الوطني اشتكى في بداية البطولة من الأرضية السيئة لملعب بورت جنتيل الذي استضاف مباريات المجموعة الرابعة، إلا أنه عقب الانتصارات المتتالية التي حققها الفراعنة على منتخبات أوغندا وغانا والمغرب، اختلفت وجهة نظرة البعض تجاه هذا الملعب، حيث اعتبره البعض هو ملعب السعادة بالنسبة للفراعنة، كما يرى البعض أن على الرغم من الأرضية السيئة لبورت جنتيل، إلا أن الفراعنة تعودوا على أرضيته وأصبحوا يؤدون عليه مباريات جيدة، لذلك هناك بعض القلق من أن يتأثر مستوى المنتخب الوطني بتغيير الملعب.
3) الثقة والمستوى المميز للمنتخب البوركيني بالبطولة
استطاع المنتخب البوركيني أن يظهر بمستوى مميز للغاية بالبطولة الإفريقية، حيث لم يكن يتوقع أحد أن يحتل صدارة المجموعة الأولى، في ظل وجود منتخبات لديها خبرة في إفريقيا مثل الجابون مستضيف البطولة، بالإضافة إلى المنتخب الكاميروني الذي سيظل واحدًا من أقوى منتخبات إفريقيا حتى وإن إختلفت الإجيال، إلا أن المنتخب البوركيني قدم أداءً مميزًا تحت قيادة المدرب باولو دوراتي منذ اللقاء الأول أمام الكاميرون واستطاع التعادل بهدف لهدف، ثم استطاع تحقيق تعادل ثمين أمام الجابون، ثم استطاع الفوز بهدفين على غينيا بيساو، ليحتل الصدارة برصيد 5 نقاط.
ليصطدم في نصف نهائي البطولة بالمنتخب التونسي، في مباراة توقع فيها الجميع عبور المنتخب التونسي بسهولة إلى دور ال 4، إلا أن على عكس جميع التوقعات استطاع المنتخب البوركيني أن يفوز بجدارة واستحقاق بهدفين مقابل لاشيء ويقصي المنتخب التونسي، الذي كان يعتبر واحد من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة، بل ويقدم واحدة من أجمل مبارياته في البطولة.
4) فارق الراحة
حصل المنتخب البوركيني على يوم راحه أكثر من المنتخب المصري، حيث لعب المنتخب البوركيني مع نظيره التونسي يوم السبت الماضي، بينما لعب المنتخب الوطني مع المنتخب المغربي يوم الأحد، مما قد يؤثر على مستوى لاعبي المنتخب في المباراة، خاصة في ظل الإجهاد الذي يعاني منه اللاعبين نظرا لضغط وتلاحق المباريات.
5) خبرة “دوراتي” الإفريقية
لا يمتلك باولو دوراتي مدرب بوركينا فاسو الخبرة الأوروبية فقط بل يمتلك خبرة كبيرة في إفريقيا، حيث قام بتدريب منتخب بوركينا فاسو عام 2007 ونجح في تطوير مستوى المنتخب بشكل كبير، بالإضافة لتجربة قصيرة مع منتخب الجابون عام 2013.
بل أنه عند توليه نادي الصفاقسي التونسي واجه نادي الزمالك في كأس الكونفدرالية 2015 ضمن منافسات دور المجموعات، والتي انتهت بفوز نادي الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف وقتها، بالإضافة لخبرته الأوروبية التي اكتسبها من خلال توليه عدة فرق في فرنسا والبرتغال وغيرها، كما أنه تم ترشيحه في فترة لتولي الإدارة الفنية لنادي الزمالك، حيث استطاع دوراتي في الإستفادة من كل هذه الخبرات ببطولة الجابون، ونجح في أن يقود خيول المنتخب الوركيني، إلى نصف نهائي البطولة الإفريقية ببراعة.