نظمت دار”روزنامة” للنشر،والتوزيع بالتعاون مع نادي الأهرام للكتاب، حفلاً لتوقيع الطبعة الجديدة من كتاب”الإخوان في ملفات البوليس السياسي” للكاتب الصحفي شريف عارف، من تقديم الكاتب وحيد حامد، وذلك في احتفال أقيم على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
شارك في الحفل الذي قدمته الإعلامية رانيا هاشم، عددًا من رجال الفكر، والسياسة، وشباب الأحزاب، ورواد المعرض، يتقدمهم المفكر السياسي د. مصطفى الفقي، والوزير الأسبق منير فخري عبد النور، والكاتب عمرو الشوبكي، والكاتب محمد أمين، والكاتبة صفية مصطفى أمين.
وقال الكاتب شريف عارف أن الكتاب تضمن في طبعته الجديدة ، مفاجآت ووثائق تُنشر لأول مرة حول جرائم الإخوان، وتنظيمها الخاص، ومنها وثائق حول ضلوع الجماعة في حريق القاهرة عام 1952، وأوهام الخلافة ومشروع “الدولة الإسلامية الكبرى”.
كما تضمن وثائق هامة حول جرائم الجماعة في حق المصريين خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وقال الكاتب والمفكر السياسي مصطفى الفقي، أن الكتاب بوثائقه يشير إلى أن أكبر حركتان أثرتا في تاريخ المنطقة خلال القرن العشرين هما الحركة الصهوينة، وتنظيم الاخوان المسلمين.
وأضاف أن الجماعة على مر تايخها قد تفاوضت مع أنظمة الحكم المختلفة، وأن سعيها إلى تحقيق المكاسب السياسية كان هدفًا اصيلاً لقادتها، واستشهد بمحاولات مكتب الإرشاد التقرب إلى جمال مبارك قبل ثورة يناير.
وأوضح أن الجماعة أرسلت رسالة إلى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب – آنذاك – الدكتور حسام بدراوي حملها محمد مرسي حينما كان نائباً بالمجلس مفادها تأييد الإخوان لوصول جمال مبارك إلى كرسي الحكم في مقابل الموافقة على رؤية الجماعة التوسعية في العملية السياسية.
وأكد الوزير منير فخري عبد النور، أن الكتاب كشف عن وثائق فريدة من نوعها، منها تبرع اليهود المصريين لحملة الجيش المصري في حرب فلسطين عام 1948 وقال أن الوثيقة جديدة من حيث الكشف ومضمونها التاريخي، مشيراً إلى أن الجماعة كانت دائماً موضع استخدام من أجهزة المخابرات الغربية، ومن السرايا ضد الحركة الوطنية المصرية.
وقال الكاتب محمد أمين أن الكتاب يفتح باب الجدل أمام وضع الجماعة الآن ، ويطرح تساولاً حول احتمالات عودتها إلى العملية السياسية، ولاسيما أن تاريخ الجماعة وفقاً للوثائق التي يضمها الكتاب يؤكد استمرارها كلاعب أساسي مع السلطة الحاكمة في ملعب واحد، واجادة قادتها عبر تاريخها لقواعد هذه اللعبة لجني مصالح شخصية.
وأوضح د.عمرو الشوبكي أن ما تشهده مصر الآن من عمليات أرهابية هى ” تموذج مستنسخ ” من الأعمال السابقة للجماعة عبر تاريخها، والتي كشفت وثائق الكتاب أجزاء كثيرة منها.
وقال أن الجماعة ليست لديها وسائل ابتكار، أو تجديد، حتى في أفكارها الهدامة، فما ضمه الكتاب من وثائق حول حريق القاهرة عام 1952، يلقي بظلاله على أحداث جمعة الغضب في يناير 2011.
من جانبه قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، في مقدمة الكتاب أن هدف الجماعة هو سياسي في المقام الأول ..وهذا الهدف السياسي يتمثل في إقامة دولة الإخوان ذات الأهداف غير الوطنية ، والتي تدفع بسفينة الوطن إلى مناطق الغرق الأكيد ..وعليه يكون هذا الكتاب من الأهمية بقدر ما يحويه من وثائق ، تكشف زيف المشروع الإخوانى سواء في القضايا الكبيرة أو الصغيرة
وأضاف: ان جماعة الإخوان منظومة مرتبة ترتيباً جيداً، وهى محكمة البناء بقدر كبير من الحرفية المستوحاة من فكر طائفة الحشاشين المتوحش، وغلاة الشيعة الباطنية، وبالتالي فهى تتقدم في طريقها – إذا تقدمت – بالتآمر، والخديعة، وقلب الحقائق.
جماعة كانت مع الملك في الوقت الذي كانت فيه غالبية الشعب المصري ضد الملك ..ولا أحد ينسى عندما هتف الشعب المصري “الشعب مع النحاس”، خرج الإخوان يهتفون “الله مع الملك “.