يحتفل اليوم الاثنين، 15 يناير 2018 عصام الحضرى قائد المنتخب الوطنى، وحارس فريق التعاون السعودى، بعيد ميلاده الـ 45.
بالرغم من عدم استطاعة المنتخب المصري الفوز بكأس أمم إفريقيا بالجابون 2017، والوصول إلى اللقب الغائب منذ 7 سنوات، لكن هذا لم يمنع عصام الحضري حارس المنتخب من الحصول على لقب أفضل حارس في البطولة.
نرشح لك: شروط نيللي كريم للمشاركة في الإعلانات
الحضري صاحب نصيب الأسد في الفوز مع الفراعنة ببطولات إفريقيا، فهو نجح في تحقيق اللقب مع الفراعنة 4 مرات من أصل 7 مرات، حيث حقق مع المنتخب لقب 98، والثلاثة ألقاب المتتالية أعوام 2006، 2008، 2010.
الحضري صاحب الـ 45 عاما أجبر العالم على احترامه، بعدما أصبح أكبر لاعب يشارك في كأس إفريقيا، بالإضافة لتحقيقه الكثير من الأرقام القياسية، حيث نجح السد العالي في أن يكون واحد من أهم لاعبي الفراعنة، بل نجح في قيادة الفراعنة للفوز باحترام جميع منتخبات القارة والوصول إلى المباراة النهائية من البطولة.
عصام الدين كمال توفيق الحضري، الذي ولد عام 15 يناير عام 1973، يمتلك العديد والعديد من المحطات التي مر بها خلال تاريخه المليء بالإنجازات، والتي يستعرضها إعلام دوت أورج في التقرير التالي :
البداية من دمياط (1993 -1996)
بدأ الحضري طريقه مع الساحرة المستديرة من خلال نادي دمياط الذي كان يشارك في دوري الدرجة الثانية، حيث استطاع الحضري التألق معهم وقيادتهم لدوري الدرجة الأولى، بل استطاع أن ينضم لأول مرة للمنتخب وهو بنادي دمياط موسم 1994 /1993، ثم أصبح بعدها لاعب بمركز شباب الركابية بمحافظة دمياط قبل أن ينضمه الأهلي.
أرقص يا حضري ( 1996-2008 )
بعد تألقه الحضري اللافت للنظر، قام النادي الأهلي بالتعاقد معه، في بداية الأمر كان بديلا لأحمد شوبير الحارس المتألق وقتها، إلا أن الحضري بإجتهاده نجح في استغلال أول فرصة أتيحت له، ليبدأ إنطلاقته الحقيقية وكتابة التاريخ مع الشياطين الحمر، حيث نجح الحضري في الفوز معهم بـ 8 ألقاب للدوري المصري، و7 مرات بطولة كأس مصر، و 4 ألقاب لكأس السوبر المصري، كما حقق 3 ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، و 3 ألقاب لسوبر إفريقيا، وبرونزية كأس العالم للأندية في اليابان ب 2006، بالإضافة لتألقه مع المنتخب المصري في بطولتي إفريقيا 2006 و 2008 والتي قاد فيها السد العالي الفراعنة للفوز بهم، في فترة كان شعارها الأبرز “ارقص يا حضري”.
حلم الاحتراف (2008-2009)
بعد تألق الحضري اللافت للنظر في بطولة أمم إفريقيا 2008، حاول اللاعب تحقيق حلمه بالاحتراف، ولكنه أختار الطريق الخاطيء، حيث قام بالهروب من النادي الأهلي والتعاقد مع نادي سيون السويسري، وعلى الرغم من أن الحضري شارك معهم في 32 مباراة، إلا إنه لم يقدم معهم مستواه المعهود، بل أن هذا القرار أثر كثيرا على شعبية الحضري وقتها، حيث انتقد وهوجم كثيرا من جمهور النادي الأهلي.
حارس للدراويش (2009-2010)
بعد رحلة عصام مع سيون بالتأكيد لم يستطع أن يعود لبيته الأول النادي الأهلي خاصة في ظل غضب حجم كبير من الجمهور الأهلاوي، لذلك تعاقد الحضري مع النادي الإسماعيلي مقابل 600 الف يورو وشارك معهم في 14 مباراة قبل أن يرحل عن الدروايش، قبل أن يعود مرة أخرى للفريق عام 2014 ليشارك معهم في 33 مباراة، في فترة كانت أفضل من الأولى بكثير.
السد العالي زملكاوي (2010-2011)
في صفقة لم يكن يتوقعها أحد خاصة بعد ارتباطه اسمه بالنادي الأهلي وتحقيقه العديد من الإنجازات معهم، إلا أن واقعة هروبه وتعاقده مع نادي سيون كانت بمثابة نهاية هذه العلاقة، حيث قام نادي الزمالك بالتعاقد مع عصام الحضري لمدة ثلاث سنوات، عاش الحضري مع الزمالك فترة ليست جيدة حيث شارك في 4 مباريات فقط مع الفريق، بل انتشرت اشاعات عن دخوله في خلاف مع زميله في الفريق وقتها الحارس عبد الواحد السيد، بالإضافة إلى تصريحات الحضري بعدها بأن عماد المندوه مدرب حراس مرمى الزمالك وقتها هو أسوء مدرب عمل معه، فكل هذه الأمور ساهمت في إنهاء التجربة سريعا.
تجربة احتراف جديدة ( 2011 – 2012)
ليخوض الحضري تجربة احتراف أخرى ولكن هذه المرة ليس في أوروبا ولكنها في السودان، حيث قام فريق المريخ السوداني بالتعاقد مع الحضري لمدة عامين، مشوار الحضري مع المريخ السوداني كان غير مستقر، ففي فترات كبيرة يرتفع مستواه ويتألق حيث حقق معهم بطولة الدوري السوداني، بينما في فترات أخرى ينخفض مستواه بشكل كبير ويعد الخطأ الأكبر له معهم في الكونفدرالية عام 2012 والذي تسبب في خروج الفريق من نصف النهائي، بالإضافة إلى أنه دخل عدة مرات في مشاكل مع إدارة الفريق نظرا للاختلاف على الأمور المادية، حتى رفض الحضري إكمال مسيرته معهم وطلب الرحيل.
الحضري وسيد البلد (2012)
استمر الحضري في حالة التخبط حيث عاد مرة أخرى للدوري المصري عن طريق بوابة نادي الإتحاد الذي تعاقد مع اللاعب لمدة موسمين ونصف، إلا أن حدوث كارثة ستاد بورسعيد وتوقف الدوري وقتها حال دون مشاركة اللاعب مع الفريق.
العودة من جديد (2013 -2014)
بعد فترة من التخبط الكبيرة، استقر الحال بالحضري في وادي دجلة الذي تعاقد معه لمدة موسم، حيث استطاع الحضري خلال هذه الفترة في استعادة جزء كبير من مستواه وقتها وشارك في 44 مباراة، حيث تألق معهم وقادهم إلى نصف نهائي كأس مصر عام 2014 ولكنهم خرجوا من الزمالك بعد هزيمتهم بضربات الترجيح، بعدها غادر الحضري وادي دجلة قبل أن يعود له مرة أخرى موسم 2016/2015 ويكمل تألقه معهم، بل ينجح في العودة لبوابة المنتخب المصري مرة أخرى من خلال تألقة مع النادي.
بعد كل هذه المراحل والتجارب بكل ما فيها من إنجازات واخفاقات، بالإضافة لمطالبة البعض له بالاعتزال، إلا أنه لم يستسلم ولم ينظر خلفه بل أجتهد وأصر على العودة من جديد ليثبت للعالم أنه مازال السد العالي، الحضري الذي يعد بالأرقام أفضل حراس المنتخب الوطني على مدار التاريخ، استطاع أن يستفيد من كل هذه الخبرات مع المنتخب في الجابون ليقودهم ببراعة إلى تقديم مستوى راقي من اللعب خلال البطولة، بالإضافة إلى تألقه في مباريات تصفيات كأس العالم بروسيا 2018. لذلك سيظل الحضري أسطورة خالدة تتحدث عنها جميع الأجيال القادمة.
https://www.youtube.com/watch?v=MnmM9sxTtms