قال الإعلامي أسامة كمال إنه لا يعرف أين الاتهام في الحديث عن عمله مع النظام على الرغم من أنه أعلن بشكل واضح اتفاقه مع النظام وتأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً إلي أنه عمل لمدة 30 عاما في التلفزيون المصري ويرى أن العمل في مكان تابع للدولة ليس اتهاما.
أضاف كمال خلال حواره مع جريدة الشروق في عددها الصادر غدا أنه اشترط على إدارة قناة dmc قبل التوقيع عدم تدخل الإدارة في المحتوى بأي شكل مؤكداً على أن هذه النقطة كانت خلافية وظل الحديث بينهم عليها لمدة شهرين تقريباً حيث تم وضعها كبند أول في العقد حتى يضمن الاحترام المتبادل.
وتحدث كمال عن حرية الإعلام قائلا: “إذ كنت تريد أن تسمى ما كان يجري بالإعلام بعد ثورة 2011 حرية وأن لكل إعلامي الحق في أن يقول ما يشاء بالطريقة التي يريدها في الوقت الذي يحدده، فنحن الان لسنا في أزهى عصور الحرية لكن هذه الحرية التي كانت كبيرة أدت إلي ممارسات سلبية وتم استخدامها بشكل خاطئ لغياب ضوابط المهنة، فنحن اخترقنا الضوابط والمعايير ليس فقط المحلية وإنما العالمية أيضا، ويجب أن نسرع بتفعيل المعايير والمقاييس حتى يتاح للإعلامي أن يتحدث فيما يراه لصالح المجتمع، وفي نفس الوقت بدون التحدث عن أمور تؤثر سلباً على الدولة.”
وأضاف: “ليس صحيحاً أننا أصبحنا رسمياً في عصر إعلام الصوت الواحد بعد غياب إبراهيم عيسي عن الشاشة، لأن الانتقادات لا تزال توجه للمسئولين بعد غيابه، سواء بشكل مباشر أو عن طريق التلميح، وكيف يكون إعلام الصوت الواحد وأحد الإعلاميين كان يحتفل بحكم تيران وصنافير الاخير على أغنية مصر اليوم في عيد، وفي نفس اليوم نقلت قناة dmc في تقريرها أمام المحكمة أراء كل الرموز المعارضة للدولة” مواصلاً “ربما الإعلام يعيش حاليا حالة من الشك وبالتالي يقوم بعمل اختبارات ليس فقط للدولة وإنما للجمهور أيضا”.
واستطرد قائلاً: “بشكل عام إبراهيم عيسي صديقي، ومن الشخصيات التي احترمها جداً، واقدر أيضا فكرة وتحليلاته وقراءاته ولكني اختلف أحيانا مع ما يبنيه على معلومات غير دقيقة لكن في كل الأحوال أنا شخصياً اعتبره حتى الان مؤيداً للنظام، وكل ما قاله تأييد وحب، هو يري أن واجبه التوجيه بالانتقاد واللوم، فهذا هو أسلوب إبراهيم ويجب أن نقبله كما هو، وبالمناسبة اتوقع أن نراه قريباً على واحدة من الشاشات المهمة، قد تكون dmc أو ON TV أو غيرهما لأن له مذاق وطعم مطلوب”.
واعتبر أسامة كمال أنه لا توجد قناة خاصة يمكن أن تكون بديلاً لماسبيرو أو تقوم بدور وهما حققت هذه القنوات من نجاح محل، سيظل ماسبيرو يفرض نفسه وعلى أي نظام أن يتعامل معه باعتباره التليفزيون الرسمي لجمهورية مصر العربية ولن يعتمد عموم الناس أي تصريح إلا إذ خرج من أي قنواته فهو المتحدث الرسمي باسم الدولة شاء من شاء وأبى من أبى”.
أشار إلى أن أزمة هذا المبنى ليست بسيطة حتى تحل بإنتاج برنامج مثل “انا مصر” كما أنها أيضا لا يمكن تجاوزها بضخ الأموال فمشكلة ماسبيرو تكمن في عدم توافر الرغبة في النجاح لدى من يعملون به وبالتالي الحل في يد أبنائه ويجب أن تكون تدريجية، بمعنى أن كل رئيس قناة يملك تغيير قناته وهذا أسهل حتى من أن ينتظر رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون تغيير الكيان بالكامل.