عقد الصحافيون الفرنسيون تحالفًا مع موقعي فايسبوك وغوغل من أجل إطلاق خدمة جديدة تكشف “الأخبار الكاذبة” وذلك عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في أبريل المقبل.
ولقد أعلنت 17 غرفة محادثة إخبارية فرنسية مشاركتها في خدمة “كروس شك” (أي فحص وتدقيق)، إلى جانب اليومية “لوموند” و”بازفيد نيوز” و”وكالة الصحافة الفرنسية” بحسب بي بي سي. وللعلم، توافقت ألمانيا والولايات المتحدة في وقت سابق مع فايسبوك على التعاون في هذه المسألة، حسب ما ذكر موقع إيلاف.
عامل ثقة
ونسبت رويترز إلى فايسبوك قوله إنه سيعمل مع عدد من المؤسسات الإخبارية الفرنسية البارزة بما في ذلك تلفزيون (بي.إف.إم) ومجلة الاكسبرس وغيرها لضمان عدم نشر أخبار كاذبة على صفحاتها. كما أكد غوغل أيضًا إنه جزء من هذه المبادرة التي تهدف إلى مساعدة المقترعين الفرنسيين ليدركوا في من يثقون، وفي من لا يثقون، والتي تمنح القارئ حق تصنيف أي خبر بوصفه «حقيقي»، أو «هزلي» أو «كاذب»، بحسب بي بي سي.
وكان فايسبوك قد واجه انتقادات اتهمته بأنه لم يبذل جهودًا كافية لمنع إعادة نشر معلومات كاذبة على صفحاته في أثناء انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الماضي، فما كان من الموقع إلا أن اتخذ إجراءات لتدارك المشكلة، ومنع إشاعة الأخبار الكاذبة على صفحاته في أثناء الانتخابات الفرنسية.
أداة أخرى
وقالت “لوموند” الإثنين إن مشروع “كروس شك” تجربة. وكانت الصحفية أعلنت في الأسبوع الماضي عن أداة جديدة اسمها “ديكودكس”، مهمتها مساعدة القراء على التحقق من صدقية المعلومات المنشورة «أونلاين».
ونشرت «لوموند» على موقعها الإلكتروني النص الآتي: «في عالم رقمي، حيث يبدو تتبع المعلومات إلى مصادرها الأساس مسألة مربكة، سنوفر لكل شخص الوسائل الناجعة للتحقق من مصادر الخبر».
في الولايات المتحدة، يوفر فايسبوك لمستخدميه خدمة وسم الأخبار الكاذبة، وهو أعلن أنه سيتعاون مع موقع سنوبس للتحقق من الأخبار وأي بي سي نيوز وأسوشيتد برس للتحقق من صدقية الأخبار.
كما أطلق فايسبوك مبادرة ضد الأخبار الكاذبة في ألمانيا، بعدما أبدى مسؤولون حكوميون قلقًا من خطاب الكراهية المنتشر على الإنترنت، والذي يمكن أن يؤثر في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل.
كيف تعمل؟
لكن كيف تعمل مبادرة “كروس شك”؟ الهدف، بحسب بي بي سي، هو منح المستخدمين حق «رفع» الأخبار التي يعتقدونها كاذبة. يتولى المشروع جمع كل روابط هذه الأخبار في موقع واحد، الدخول إليه متاح للوسائل الإعلامية.
يمكن حينها التدقيق في المعلومات، وفصل الغث عن السمين. فإن اتفقت وسيلتان إعلاميتان على أن خبرًا ما غير صحيح، يبدو الخبر موسومًا بأنه «كاذب». وإن أراد أحد المستخدمين مشاركة هذا الخبر على صفحته في فايسبوك، يظهر أمامه تنبيه بأنه «كاذب».