أبدى رئيس تونس الباجي قائد السبسي استياءه من طريقة كتابة اللوحة التذكارية التي وضعت صباح اليوم لتسمية ساحة (الشهيد شكري بلعيد) ، وطلب من مصلحة الرئاسة التكفل بتغييرها في أقرب وقت ممكن.
وكُتب في اللوحة المصنوعة من الرخام اسم الرئيس السبسي بحروف كبيرة وذهبية اللون مقارنة باسم المناضل اليساري شكري بلعيد الذي دُشنت الساحة تكريما لذكراه صباح اليوم.
ونفى مصدر في رئاسة الجمهورية أن يكون لرئاسة الجمهورية دخل في اللوحة، مشيرا إلى أن ولاية تونس هي من تولت تجهيزها بالتنسيق مع رئاسة الحكومة.
في ذات السياق، أحيت تونس الإثنين الذكرى الرابعة لاغتيال المعارض شكري بلعيد وسط مطالب أقاربه بكشف حقيقة وملابسات اغتياله.
وقاطع حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي كان يتزعمه بلعيد مراسم تدشين الرئيس السبسي لساحة تحمل اسم الفقيد وسط العاصمة التونسية.
كما طالب أقارب شكري بلعيد مجددا بمعرفة “الحقيقة” بشأن اغتيال هذا المعارض اليساري الذي تم إحياء الذكرى الرابعة لاغتياله الإثنين في تونس، مكررين انتقادهم لعمل القضاء.
وكان بلعيد (48 عاما) المعارض الشرس لحزب النهضة الحاكم، قد اغتيل بالرصاص في 6 فبراير 2013 أمام منزله بحي المنزه شمال العاصمة، ما تسبب حينها في أزمة سياسية.
وتبنى اغتيال بلعيد (يسار) وكذلك اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (قومي عربي) في 25 يوليو 2013، جهاديون على صلة بتنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت السلطات التونسية في بداية 2014 أنها قتلت القاتل المفترض كمال القضقاضي.