إسلام وهبان
أن يقوم الشاعر بتقديم ديوانًا شعريًا، يضم عددًا من القصائد لجمهوره، يُعَد شيئًا مألوفًا، لكن ما الذي يدفع الشاعر إلى أن يتحول عن تقديم ديوان، ويقدم عملًا أدبيًا أخر للقراء، سواء كان كتابًا أو رواية!
إعلام دوت أورج تواصل مع عدد من الشعراء الذين اتجهوا لكتابة روايات، وطرحها خلال الدورة الـ48 لمعرض الكتاب، للتعرف على أعمالهم الجديدة، وسبب توجههم لذلك.
1. وليد عبد المنعم – رواية “ليليتو”
اتجه لكتابة الرواية، بعدما وجد أن الشعر وحده لا يكفى لإخراج كل التجارب الحياتية التي مر بها، مضيفًا أن دراسته للأدب العبري أهلته لتقديم عمل أدبي مختلف.
وتدور أحداث روايته الجديدة “ليليتو”، حول قصة حب رومانسية بين شاعر مصري وفنانة تشكيلية أمريكية من أصول مصرية، وربط الأحداث بأسطورة “ليليتو”، المشهورة في العديد من الثقافات، وإصابة تلك الفتاة بلعنة “ليليتو”، وما يترتب على ذلك من أحداث.
لم تكن “ليليتو”، الصادرة عن دار “دوِّن”، هي العمل الروائي الأول لـ”عبد المنعم”، بل قدم العام الماضي أيضا رواية “-18″، وذلك بعد أن صدر له ديوان “4 صور مقاس 4×6” عام 2014، وديوان “لسة جميلة” عام 2015.
2. حسام حسين – رواية “الحاوي”
لم يكن يخطط لكتابة رواية أو أن يُصَنَّف كروائي، فهو شاعر ويعشق شعر العامية، ويرى أن قصيدة مؤثرة وصادقة أهم عنده من ألف رواية، لكن الرواية تعطي مساحة أوسع للفضفضة، مضيفًا أنه قدم تلك الرواية لتُضَم إلى سجله الأدبي، وقد عاونه الشاعر السكندري محمد السيد على خروجها للنور.
تتناول الرواية في إطار من الفانتازيا، فكرة الموت وما قد يحدث في العالم الأخر، وذلك بعد وفاة أحمد الحاوي، الشخصية المحورية بالرواية، ورؤيته لأشياء مخالفة لما كان يتخيله عن الموت من راحة وقدرة على الوصول لأحلام الأحياء، مما يدفع القارئ لإعادة النظر في العديد من الأفكار.
“الحاوي” تعد العمل الروائي الثاني، للشاعر والكاتب السكندري حسام حسين، وذلك بعد أن صدر له رواية “غيبوبة الخفاش” عن دار “دون”، العام الماضي، والمجموعة القصصية “زاوية أخرى للجنون” عن الهيئة العامة للكتاب عام 2015، كما صدر له عددًا من دواوين العامية منها “أخر ورقة في شجرة توت” و “الفالس الأخير” وديوان “أخر سطوع للحزن”.
3. أحمد أسامة – رواية “سكويا”
اتجه إلى الرواية بعد أن اكتملت لديه الفكرة التي كانت تراوده منذ سنوات، وتم تنفيذها بعد تشجيع عددًا من المقربين له، مشيرًا إلى أنه لم يكن اتجاهًا متعمدًا منه لطرح رواية بدلًا من ديوان شعري، مضيفًا أن لديه أعمال ومشاريع كثيرة في مجال الشعر يعمل الآن على خروجها للنور.
تدور رواية “سكويا”، في إطار من “الفانتازيا” أو الخيال العلمي، حول ما قد يحدث في المستقبل في الفترة من عامي 2067 حتى 2101، واكتشاف عقار جديد، يعطي القدرة للبشر ليزيد متوسط أعمارهم من 65 إلى 200 عام، وما قد يترتب على ذلك من أحداث.
تُعَد “سكويا” والصادرة عن دار “تشكيل” للنشر والتوزيع، هي العمل الروائي الأول للشاعر أحمد أسامة، والذي صدر له ديوان “فهرس” عام 2016، عن دار “المصري” للنشر والتوزيع.
4. يوسف حسن – رواية “ليه؟”
أوضح أنه منذ سنوات كانت لديه عدة محاولات للكتابة، لكنه لم يكن يرغب في تقديم عمل روائي في ذلك التوقيت، وبعد أن انتهى من كتابة تلك الرواية، طلبت منه دار “أجيال” للنشر طرح الرواية للجمهور، خاصةً مع عدم جاهزية ديوان له في الفترة الحالية، مضيفًا أن روايته الجديدة تشمل على عدد من القصائد في نفس سياق الرواية.
تدور أحداث رواية “ليه؟”، في إطار دراما اجتماعية، حول شاب شاعر، يتعرض لعدد من التجارب الاجتماعية، وتسليط الضوء على ما يعانيه الشباب من سن 16 حتى 22 عامًا، وما تواجهه هذه الفئة العمرية من تجارب مختلفة.
“ليه؟” تُعَد الرواية الشعرية الأولى ليوسف حسن، والصادرة عن دار “أجيال”، وقد صدر له ديوان “Last seen”، العام الماضي عن دار “مقام” للنشر والتوزيع، وهو ديوان شعر بالعامية المصرية.