قال الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية برئاسة الجمهورية إن الأزهر يقوم بجهد كبير في مواجهة فكر الإرهاب والتطرف، حيث إن هناك نحو 60 ألف صفحة تكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعى.
جاء ذلك خلال ندوة بمعرض الكتاب تحت عنوان «مواجهة أفكار العنف في ثقافة المستقبل»، أمس الثلاثاء شارك فيها الدكتور أسامة الأزهرى والدكتور شاكر عبد الفتاح وزير الثقافة الأسبق وأدارتها دكتور آمال كمال.
وكشف الأزهري أن الأزهر قرر نشر كتاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وترجمته إلى العديد من اللغات لمواجهة هذا الفكر، وجار توزيع هذا الكتاب في كافة بلدان العالم، قائلا: إن الإرهاب ظاهرة عالمية عانت منها كل الحضارات وهو في المقام الأول منهجية تفكير، لافتا إلى الحروب الصليبية وما صحابها من مذابح مهولة وحرب المغول التى قضت على الأخضر واليابس، والآن «نحن كعلماء دين معنيون بقضية العنف والتطرف من قبل بعض المنتمين للإسلام».
وأشار إلى أنه بدأ في كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان «الحضارة فريضة إسلامية»، لنشر الثقافة الدينية ونشر صحيح الدين حول العالم.
ومن جانبه قال الدكتور شاكر عبدالحميد إن السبب الأساسى في العنف هو الإحباط وخيبة الأمل في تحقيق أهداف معينة ويكون العنف منظما كما يحدث في الحروب أو عشوائيا مثلما يحدث في المظاهرات.
وأكد أن مصر لن يهزمها الإرهاب لأنها قلعة حصينة بأزهرها وعلمائها، وهى أصل كل الحضارات الإنسانية على مر العصور ولكن لابد للانتباه للمكائد والحفر التى تدبر لنا، مشيرا إلى أن الصراع بين السنة والشيعة مكيدة لتفتيت العالم الإسلامى.
وأضاف أن أعمال العنف ومن بينها العمليات الانتحارية هي محصلة تربية وتعليم وأفكار تم زرعها بداخل الشخص لتكوين شخصية متطرفة فكريا.
وشدد عبدالحميد على ضرورة تربية الأجيال تربية دينية صحيحة منذ الصغر وإثراء المناهج بالمبادئ والقيم الإنسانية الصحيحة وزيادة ثقافة الإبداع والمهارات العقلية ونشر ثقافة الحب والإخاء والتعاون.