قال الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية، إن الأوضاع السياسية، قد تؤثر على الأحوال الكروية، موضحًا أن التشجيع الكروي بات يتأثر سلبًا، منذ ثورة 25 يناير تقريبًا، لكن بدأت تلك الحالة تشهد دورًا منذ سنة تقريبًا، لاسيما مشجعي فريقي الأهلي والزمالك، حيث يكون للناس أولويات تجاه الأزمات والقضايا، لكن الوضع العام صار يشهد استقرارًا إلى حدٍ ما.
أضاف “مسلم” خلال حواره مع الإعلامي الإماراتي يعقوب السعدي، ببرنامج “القاهرة أبو ظبي” الذي يُبث عبر فضائية “ON Sport”، وقناة “أبو ظبي الرياضية” مساء اليوم الأربعاء، إن كرة القدم في مصر لها مذاق خاص، لاسيما بين قطبي الكرة المصرية، حيث إنها تفرض نفسها في كل المواقف والأحداث تقريبًا، مُشيرًا إلى أن عدد كبير من المُرشحين في الانتخابات، يلجأون إلى الرموز الرياضية والاستعانة بهم، الأمر الذي يساهم في حصد المزيد من الأصوات.
أوضح أن رؤساء مصر، على مدار تاريخ مصر الحديث، يتجنبون الإعلان عن انحيازهم الكروي، تجنبًا لانخفاض شعبيتهم، لاسيما أن جمهور فريقي الأهلي والزمالك يمارسون التعصب إلى حدٍ ما، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس له انحيازًا كرويًا، لكنه يهتم فقط بإرساء الروح المصرية والإصرار في النجاح والقيم الأخلاقية من خلال كرة القدم، مُبررًا ذلك بالثبات الانفعالي الذي ظهر فيه عقب هدف محمد صلاح في بطولة الأمم الإفريقية خلال مباراة مصر وغانا، فضلًا عن استقباله للمنتخب في المباراة رغم خسارته في تلك البطولة، موضحًا أن ذلك يُعد أول رئيس يستقبل منتخب خاسر.
من جانبه، قال الدكتور جمال زاخر، أستاذ الطب النفسي، إن الرئيس جمال عبد الناصر، حصل على الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، على الرغم من تجنبه لإبداء انحيازه الكروي، موضحًا أن وزارة الأوقاف برئاسة أحمد الباقوري آنذاك، كان لديها مساحات عديدة من الأراضي في منطقة ميت عقبة، وأهدت للترسانة، والتوفيقية، والزمالك، قطعة أرض لكل منها عام 1958 تقريبًا، لكن المساحة المُخصصة للزمالك كانت صغيرة.
تابع “زاخر” خلال حواره مع الإعلامي يعقوب السعدي، إن ذلك تسبب في إثارة مشكلات وخلافات، حتى التقى “عبد الناصر” بوزير الأوقاف ونائب رئيس نادي الزمالك حينها، لإنهاء تلك الأزمة وإرضاء الطرفين، موضحًا أنه تم استبدال تلك الأرض بمساحة آخرى التي عليها النادي عليها، والمساحة الأولى أٌقيم عليها مسرح البالون.