شروق مجدي
قالت أمل المغربي، والدة الشهيد الملازم محمد عبده، أحد شهداء القوات المسلحة، الذي استشهد في كمين الرفاعي، إن أصدقاؤه في الجيش يخبرونها طوال الوقت بتفاصيل جديدة عن شجاعته وإيمانه الشديدين.
وأضافت خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج “صباحك مصري” الذي يعرض على قناة MBC مصر وتقدمه الإعلامية سهام صلاح، صباح اليوم، السبت، أن الرائد كريم بدر زميله في الكتيبة أخبرها أنه يوم استشهاده كان مدرب على التصدي بصورة كبيرة، حتى أنه رفض أن يبدل ملابسه قبل أن يقوم بالعملية التي استشهد خلالها.
أشارت إلى أنها علمت بخبر استشهاد ابنها من زملائه على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، حيث قاموا بنشر أسماء من استشهد في أثناء العملية.
أكدت أنها كانت تتمنى أن تقوم بتصوير وجه نجلها بعد استشهاده، فقد كان هادئًا مستريحًا كما لو كان نائمًا وليس ميتًا، ولكن الصورة في ذهنها لا تغيب، مؤكدة أنه لم يمت وأنه حي في كل تفاصيل حياتهم، مشيرة إلى أنها لا تطالب بأخذ ثأر ابنها لأنه أخذ ثأره وثأر من سبقوه في الاستشهاد.
وروت أنه لم يخبرها أنه في سيناء، بل أخبرها أنه في تدريب في الإسماعيلية، وذلك حرصًا منه على ألا يسبب لأسرته أي قلق، مشيرة إلى أنها عندما رأت بيان القوات المسلحة الذي تعلن فه عن العملية، حمدت الله أن ابنها لا يخدم في سيناء.
أضافت والدة الشهيد أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قال لها خلال المؤتمر التثقيفي للقوات المسلحة إنه لا يستطيع أن يعزيها بل هو يجب أن يهنئها لأن ابنها شهيد الدفاع عن الحق، مؤكدة أن أكثر ما كان يهمها أن تعلم ان ابنها لم يمت غدرًا بل مات وهو يقاتل بجسارة.
استشهد الشهيد الملازم في حادث كمين الرفاعي الذي وقع في يوليو عام 2015 في شهر رمضان، عندما قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على كمين الرفاعي وتصدى لها أفراد الكمين، وأسفر الهجوم عن 17 شهيد من أفراد القوات المسلحة.