داليا محمود
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن انخفاض قيمة الدولار أم قيمة العملة المحلية “الجنيه” لا يعني أبدا تحسن الاقتصاد المصري، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم وازدياد موجة توحش أسعار السلع التي تعصف بالمواطنين، منوهة على أن انخفاض القيمة الدولارية هي مجرد انكماشة في الاقتصاد وليس تحسنا على الإطلاق.
أضافت “الحديدي” خلال حلقة مساء اليوم السبت، من برنامج “هنا العاصمة”، الذي يبث على شاشة “CBC”، أن ارتفاع قيمة العملة المحلية أمام الدولار يرجع إلى عودة التدفقات الدولارية مع الكثافة الشرائة للأجانب في أذون الخزانة الحكومية، و ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج بزيادة 11%، مع نجاح البنوك في تغطية غالبية الطلبات المتأخرة لمستوردي السلع الأساسية وغير الأساسية من الدولار.
توقعت “الحديدي” أن الاقتصاد سيتحسن كليا في حال اهتمام الحكومة بتصنيع منتج محلي ذو جودة عالية، مما سيدفع المواطنين لتحويل رغباتهم الشرائية نحو المنتج المحلي وهذا سيساهم في ترشيد قيمة الواردات من الخارج، بالإضافة إلى خطة لنسف المنظومة البيروقراطية، مع الاهتمام بسن قوانين تحمي الاستثمار وتشجع المستثمرين، والتسريع في وتيرة إصدار قوانين من جانب المجلس الأعلى للاستثمار.
يذكر أن الدولار قد شهد تراجعًا مفاجئًا مقابل الجنيه في البنوك المصرية، حيث سجلت 17.50 جنيه في معظم البنوك الرسمية مقارنة بـ 18.90 قبل يومين، وهو ما أرجعه الخبراء إلى عدة عوامل، من بينها الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وزيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 26 مليار دولار في يناير الماضي، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن السعر الحالي للعملة الأمريكية “غير عادل” وأنها ستحقق توازنَا قريبًا.
يذكر أن سعر صرف الدولار بالبنك الأهلى قد سجل اليوم السبت 17.77 جنيه للشراء، و17.82 جنيه للبيع، فى حين بلغ سعر شراء اليورو بالبنك 18.96 جنيه، و19.08 جنيه للبيع، وبلغ سعر صرف الجنيه الإسترلينى 22.20 جنيه للشراء، و22.42 جنيه للبيع.
وعلى صعيد العملات العربية، سجل الريال السعودى 4.73 جنيه للشراء، و4.75 جنيه للبيع، وبلغ سعر الدينار الكويتى 58.18 جنيه للشراء، و58.44 جنيه للبيع.
وتتغير أسعار العملات بالبنوك، وفقاً لآلية العرض والطلب، منذ تحرير المركزى أسعار الجنيه فى نوفمبر الماضى، تاركاً للبنوك حرية التسعير والتداول على الدولار فيما بينها.