داليا محمود
استنكرت الإعلامية لميس الحديدي موجة التسريبات المنتشرة وآخرها تسريب مكالمات وزير الخارجية سامح شكري مع سياسي إسرائيلي بشأن اتفاقية تيران وصنافير على قناة “مكملين” الإخوانية مساء الجمعة، وطرحت “الحديدي” سؤالاً حول “كيف تم اختراق مكتب وزير الخارجية؟”.
قالت “الحديدي” في حلقة مساء اليوم السبت، من برنامج “هنا العاصمة”، الذي يذاع على شاشة “CBC”، إن تلك التسريبات لا تدين “شكري”، من قريب أو بعيد ولا يمس مضمونها مكانة وزير الخارجية على الإطلاق، ولكن تعكس مدى ضعف الدولة وضعف القبضة الأمنية بها التي تشي بكثير من المسئولين.
منوهة على ضرورة إجراء اجتماع أمني موسع لمعرفة المتسبب في إثارة ذلك النوع من اللغط الأمني والسياسي ومعرفة كيف يتم تسجيل المكالمات حيث إن كل وزير الآن معرض للوقوع تحت طائلة التسريبات، التي ستمنعه من أداء مهامه على أكمل وجه، أضافت “الحديدي” أن تلك المكالمات المسربة ليست فقط محاولة إخوانية لتشويه الدولة المصرية، بل قد تكون محاولة لزعزعة منصب وزير الخارجية والإيقاع به، معلقة: “يمكن في ناس من جوة الدولة مش عاجبها سامح شكري وعايزة تمشيه”.
من ناحيته، قال الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، خلال مكالمة هاتفية مع “هنا العاصمة” إن أجهزة التنصت على مسئولي الدولة لا تقتصر على كونها أجهزة تسجيل بالمكاتب، ولكن تطورت بشكل كبير في الأونة الأخيرة لتقتحم الحياة الشخصية، فمن الممكن أن تكون المكالمات قد سُربت من المكتب أو عبر التليفون أو من داخل السيارة، وهي تعبر تعبيرا صارخا عن هشاشة المنظومة الأمنية في مصر وعدم قدرتها على ردع ذلك النوع من المكايدة السياسية، على حد قوله. كما أكد على فداحة الضرر الذي تسببه مثل تلك الأفعال وهي بدورها مخالفة لكافة المواثيق الأخلاقية والأعراف السياسية.
يذكر أن قناة “مكملين” الفضائية المحسوبة على الإخوان قد أذاعت مكالمات بين سامح شكري وزير الخارجية، والدبلوماسي المقرب من نتنياهو إسحاق مولخو، ويعرض فيها وزير الخارجية المصري بنود اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.